كورونا والمناخ .. ساحة اتهامات جديدة بين بكين وواشنطن

الثورة اون لاين – رامز محفوظ:
بعد فشله الذريع في التصدي لفيروس كورونا المستجد وعدم قدرته على مواجهة تداعياته والحد من انتشاره بعدما حصد أرواح عشرات الآلاف من الشعب الأميركي، يلجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا للتغطية على فشله في إدارة الأزمة من خلال تكرار اسطوانته المشروخة بتوجيه أصابع الاتهام نحو الصين بنشر الفيروس، وتسييس هذا الموضوع لكسب تأييد الأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى صفه، وابتكار “حرب باردة جديدة ” بين البلدين فضلاً عن قيامه بخلق أفكار أخرى وجه من خلالها أصابع الاتهام نحو الصين بخصوص تلوث المناخ والاحتباس الحراري.
الصين التي لا تزال تواجه العنجهية الأميركية، وتفند في كل مناسبة زيف الإدعاءات والأكاذيب التي تصدر عن مسؤولي البيت الأبيض، جددت التأكيد على أن الولايات المتحدة هي “العائق الخطير” أمام مكافحة ظاهرة تغير المناخ، وذلك غداة تصادم عن بعد بين رئيسي البلدين في الجمعية العامة للأمم المتحدة وسط أجواء “حرب باردة جديدة”.
وظهرت الخلافات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ إلى العلن أمس الثلاثاء حول مواضيع عديدة أبرزها التعاون الدولي والتعامل مع وباء كوفيد-19 والاحتباس الحراري.
وكان الرئيس الأميركي قد دعا عند افتتاح الاجتماع السنوي الذي يجري هذه السنة عبر الفيديو بسبب الأزمة الصحية، الأمم المتحدة أن “تحاسب الصين على أفعالها”، وأعاد العزف على نغمته المشروخة بأنها هي التي سمحت لفيروس كورونا المستجد “بإصابة كل العالم” على حد زعمه.
الرئيس الصيني رد بدوره في خطاب مسجل أيضا على مزاعم الرئيس الأميركي الرامية لتعميق الشرخ الحاصل بين البلدين، مؤكدا أن الصين لا تنوي الدخول في حرب باردة” وحذر بدون ذكر واشنطن من “فخ صدام حضارات” داعيا إلى عدم “تسييس” مكافحة الفيروس.
ولاحقا رفض السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون بشكل قاطع اتهامات ترامب واصفاً اياها بالعارية عن الأساس.
وقال: في وقت تكافح الأسرة الدولية بشدة كوفيد-19، تنشر الولايات المتحدة فيروسا سياسيا هنا في الجمعية العامة.
كما تواصلت المواجهة عن بعد بين القوتين الاقتصاديتين الكبريين حول موضوع المناخ، حيث حرص شي جينبينغ على تحديد هدف لتحييد الكاربون المصدر الأول في العالم لانبعاثات غازات الدفيئة، فيما حمل ترامب المعروف بتشكيكه في حقيقة التغير المناخي، على الذين بحسب زعمه يهاجمون حصيلة أميركا البيئية الاستثنائية والذين يغضون الطرف عن تلوث الصين المزمن حسب تعبيره.
وجاء الرد الصيني لاذعا إذ أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين أن الولايات المتحدة هي عائق خطير أمام مكافحة الاحتباس الحراري، وقال إنه بانسحابها من الاتفاقات الدولية للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فإن الولايات المتحدة أخلّت بواجبها وهي ترفض اتخاذ الحد الأدنى من الإجراءات لحماية الكوكب.
وأثنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تغريدة على إعلان بكين حول البيئة واشارت بأنه مازال هناك عمل كثير ينبغي القيام به.
وفي ظل التوتر المسيطر على العلاقات الدولية، كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حذر في افتتاح الجلسة من ما اسماه “الانقسام الكبير” بين أكبر اقتصادين في العالم.

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر