الثورة أون لاين- راغب العطيه:
بهدف تفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها من أجل إقامة المستوطنات عليها، يواصل كيان الاحتلال عمليات هدم المنازل وتجريف الأراضي وقطع الأشجار الفلسطينية بشكل مناف للقانون الدولي والإنساني، ويدعمه في ذلك الإدارة الأميركية التي تسخر كل إمكانياتها لخدمة الكيان الصهيوني ومشاريعه التوسعية والعدوانية.
وقد صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء من اعتداءاتها على الفلسطينيين وممتلكاتهم في عدة مناطق من فلسطين المحتلة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وطالت هذه الأفعال الإجرامية العديد من المنازل والجدران الاستنادية، وأعمدة الكهرباء، حتى آبار تجميع مياه الأمطار كانت هدفاً للتخريب والهدم.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا عن رئيس بلدية بيت عوا جنوب غرب الخليل عبد الكريم مسالمة قوله اليوم: إن آليات الاحتلال هدمت منزلا قيد الإنشاء وبئرين لجمع مياه الأمطار، وأزالت 15 عمود كهرباء في منطقة خلة طه.
وكالعادة لم تسلم لا الأشجار ولا الأحجار من جرائم الاحتلال حيث هدمت آليات الاحتلال عددا من الجدران الاستنادية في أراض زراعية بقرية بتير غرب بيت لحم دون إخطارات مسبقة، ما أدى إلى اتلاف المزروعات.
وفي بلدة نعلين غرب رام الله هدمت قوات الاحتلال سورا يحيط بأرض زراعية تقدر مساحتها بألف متر مربع في منطقة باب شهاب غربا، بحجة قربه من الجدار الفاصل، ولم تمهل مالك الأرض لإتمام إجراءات تقديم طعن على قرار الهدم لدى محاكم الاحتلال.
كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عمارة سكنية مكونة من ثلاثة طوابق تبلغ مساحتها 1000 متر مربع ومنزلين آخرين قبل أيام في منطقة وادي الحمص جنوب شرق مدينة القدس.
وقد حذر الفلسطينيون من هذه الأعمال الإجرامية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني كل يوم وكل ساعة، في ظل صمت دولي وتطبيع خليجي منقطع النظير.
وقد بلغ عدد المنازل المهدمة في شهر آب الماضي وحده 44 منزلا، وهو العدد الأعلى منذ مطلع العام الجاري، فضلا عن إخطارات بهدم عشرات المنازل الأخرى.
وفي قطاع غزة توغلت قوات الاحتلال شرق مخيم المغازي وسط القطاع برفقة الجرافات التي تستخدم في تجريف الأراضي الفلسطينية.
وذكر شهود عيان بحسب وكالة وفا أن عدة آليات عسكرية توغلت وسط إطلاق نار متقطع لمسافة محدودة شرق المخيم، وشرعت بعمليات تمشيط وتجريف في أراضي المواطنين القريبة من السلك الفاصل.
في غضون ذلك وفي تأكيد على السياسة الأميركية الداعمة للكيان الصهيوني أعلن وزير الحرب الأميركي مارك إسبر أن الولايات المتحدة ستحافظ على ما سماه التفوق العسكري للكيان الصهيوني.
وتعهد إسبر خلال استقباله وزير حرب حكومة العدو بيني غانتس في البنتاغون بمواصلة دعم الكيان الصهيوني، وقال إنها سياسة أميركية ثابتة.