ثورة أون لاين: في جولته الميدانية أول ايام العيد على عدد من مواقع العمل اشار السيد رئيس مجلس الوزراء إلى أن الحكومة تعمل على تذليل الصعوبات أمام المواطنين في ظل الظروف الراهنه من خلال تقديم الخدمات المناسبة لهم وتأمين احتياجاتهم بما يعزز صمودهم.
هذا مايحتاجه المواطن فعلاً ، تقديم الخدمات المناسبة وتأمين الاحتياجات ، ولكن رغم هذه الجهود التي تبذلها الدولة يبقى هناك امور مهمة تتكامل وتتقاطع مع ماتريده الحكومة ان يكون عليه حال المواطن أفضل، فهناك تفاوت في تقديم الخدمات وتأمين الاحتياجات بين قطاع وآخر وبين منطقة وأخرى وبين عمل مسئول وعمل آخر أقل مسؤولية، في وقت لانرغب فيه بوجود تقاعس وتقصير تجاه أبناء هذا الوطن الصامد في وجه الارهاب المتعدد الأشكال والأوجه القذرة ومنها الحرب الاقتصادية التي تعتبر الآن حجر الزاوية في تعزيز صمود المواطن وبقاءه متمسكاً بوطنه وأرضه رغم إرهاب الارهابيين ورغم أنف داعميهم ومشغليهم.
السهر على تقديم الخدمات للمواطنين وإيصال الاحتياجات ومتطلبات الحياة والصمود لأهلنا في المحافظات البعيدة يجب أن يكون الآن الشغل الشاغل لمختلف القيمين على مختلف القطاعات الاقتصادية الأساسية ، حيث يوجد الآن مناطق من وطننا يغزوها الارهاب ويحاول قطع سبل عيشها وصمودها رغبة منه ومن مشغليه في الحاق الاذى بالمواطنين وإدخال الاحباط الى نفوسهم، عقاباً لهم على صمودهم في وجه هذا الطوفان من الارهاب القادم عبر الحدود.
الأمر الذي يحتاج أكثر من أي وقت مضى من عمر الأزمة والحرب على سورية إلى بذل جهود مضاعفة لعدم ترك أهلنا في تلك المناطق تحت رحمة من لايرحم ولا يعرف للإنسانية معنى.
وثبات المواطنين الصامدين في مدنهم وقراهم واحدة من وسائل الصمود والدفاع عن الارض والعرض ، وهو أيضاً حاجة ضرورية تساعد الدولة والجيش البطل الذي يرفع رأس كل سوري عالياً في دحره وقضاءه على الإرهاب أينما حل بلاؤه.
ومن واجب الدولة أن تعزز هذا الصمود وتسعى إلى الدفع قدماً في تقديم وإيصال كل مايحتاجه المواطن الصامد للدفاع عن أرضه وأن يبقى الرديف الحاضن للجيش الصامد في دحر الإرهاب والقضاء عليه في كل بقعة من بقاع سورية الصامدة.
أحمد عرابي بعاج