فيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19” لم يزول ومازال موجوداً.. فلابد من الاستمرار والالتزام بإجراءات الوقاية، وأن تكون المسؤولية مشتركة بين المواطنين وجميع الجهات العامة والخاصة وأن تتحول لواقع ملموس وليس مجرد شعارات نتغنى بها، وكذلك تشديد العقوبات على المخطئ إذا ما أردنا تخطي هذا الوباء بأقل الخسائر.
للأسف الشديد بتنا نرى استهتار فئة من الأشخاص ليست بالقليلة في عدم التزامها بالإجراءات الوقائية والاستهانة بمخالطة الأشخاص خاصة في التجمعات، وبدأ البعض منهم يستغني عن أبسط الإجراءات مثل الكمامة والكفوف.. وكذلك هنالك مؤسسات وشركات غاب التزامها بشكل ملحوظ.
الاستهتار يهدد بانتشار أوسع للعدوى بفيروس كورونا.. خاصة أن الخط البياني للإصابات المسجلة عالمياً وإقليمياً ومحلياً يتصاعد، وأعداد الوفيات في ازدياد وارتفاع مضطرد، فالوضع خطير جداً ولا يحتمل منا كل هذا التهاون غير المبرر.
قصص وشهادات طبية كثيرة تُظهر مدى استهتار أصحابها بالفيروس وكأن الجائحة قد انتهت، تبين أن أكثر المرضى كانوا ضحايا لأشخاص مهملين وغير مكترثين بالمرض، أو لعدم تصور البعض لحجم وخطورة الكارثة التي تسببوا فيها باستهتارهم وعدم تقيدهم بالإرشادات الصحيحة التي تخفف من وطأة وحدة آثار هذا الفيروس لتعذر الحصول بعد على اللقاح المناسب رغم المحاولات الكثيرة لإنتاجه والحصول عليه.
إننا في وضع مقلق وخطير جداً يستدعي منا أخذ الجدية بالإجراءات الاحترازية بعين الاعتبار.. وقد حذر الخبراء من أن هذا الوباء قد يستمر طويلاً، لذا يحتاج الى إجراءات احترازية صحية على المدى الطويل، خصوصاً في الشوارع وأماكن العمل والمحال التجارية.
إدراكنا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا أمر مهم وضروري، فليس من المنطق أبداً أن ننسف جهود الحكومة في احتواء هذا المرض وتجهيز المستشفيات وتدعيمها بكل ما تحتاجه من معدات وأداوت طبية استنزفت ميزانية كبيرة في سبيل مجابهة آثار وأعراض هذا المرض.. فنحن نعيش في ظروف استثنائية تحتم علينا الحفاظ على أرواحنا وأرواح من نحب، فلا نكون ممن يجلب التعاسة والحزن لأسرته ولمن يعز عليه باستهتاره.. فدرهم وقاية خير من قنطار علاج.
أروقة محلية- عادل عبد الله