المفاضلة الجامعية…

 

منذ أيام صدرت مفاضلة وزارة التعليم العالي الخاصة بالجامعات, حيث تم بموجبها تحديد الحد الأدنى لقبول الناجحين في الشهادة الثانوية في المعاهد والكليات كمرحلة أولى بانتظار صدور النتائج النهائية للقبول..!!

إن المتابع لهذه المعدلات وما أكثرهم من المرحلة الأولى يلمس دون أدنى شك ارتفاع درجات القبول إلى حد لم يكن متوقعاً في ظل الظروف الصحية والمعيشية والاقتصادية الضاغطة التي يمر بها البلد, فكيف في المرحلة الثانية..؟!

بالتأكيد سوف ترتفع درجات القبول أكثر ويصاب الطلاب والأهل بالإحباط مرة أخرى خاصة في الفرع العلمي..؟!

ويأتيك من يقول: إن سياسة الاستيعاب الجامعي التي ناقشتها الحكومة حرصت على قبول جميع الناجحين وهذا ممكن لكن بأي معيار؟! وكيف؟! وضمن أي إجراءات وضوابط؟ بالتأكيد يتم قبول جميع الناجحين وفقاً لما تريده الحكومة وتحدده فمن خلال وضعها للدرجات في قبول الحد الأدنى هي مباشرة حددت لكل طالب رغبته التي بموجبها يدرس الفرع أو الاختصاص وليس برغبة الطالب نفسه..!!

في الماضي كان الناجح في الثانوية العامة يتفنن ويتدلل في اختيار رغبته الدراسية الجامعية إلى حد كبير غير أن الطالب اليوم يفقد طموحه الجامعي لدراسة اختصاص أو فرع ما على جزء بسيط جداً من العلامة أو على علامة واحدة..؟!

تخيلوا معنا أن يحرم طالب من دراسة الطب أو الهندسة وغيرهما على جزء من عشرة من مجموع الدرجة المطلوبة، فالطالب الحاصل مثلاً على مجموع 230,8 يحرم من دراسة الطب أو الهندسة فيما إذا كان المعدل المطلوب 231 علامة..! وهكذا …؟

أي معايير هذه وأسس ومقاييس علمية تحرم طالباً من ذلك بسبب جزء أو أجزاء من علامة..؟!

بأقصى سرعة ممكنة ومن المنطق والواجب والمسؤولية أن تبادر الجهات العلمية والمختصة بمفاضلة الجامعات بإعادة النظر في هذه الأمور ودراسة المعايير والأسس التي تم وضعها في معدلات القبول الجامعي في كل عام كي لا تخسر كوادرنا العلمية الوطنية فهؤلاء ثروة وطنية لا تقدر بثمن وإن لم نفعل فنحن أمام مشكلة كبيرة ونكون قد ساهمنا بهدر وضياع قدرات علمية وكفاءات نحن بأمس الحاجة إليها كثيراً..!

حديث الناس- هزاع عساف

آخر الأخبار
مع اقتراب موسم قطاف الزيتون.. نصائح عملية لموسم ناجح "جامعة للطيران" في سوريا… الأفق يُفتح بتعاون تركي "التربية والتعليم" تعلن آلية جديدة لتغيير أسماء بعض المدارس مدارس حلب تستقبل طلابها بحلّة جديدة الشرع يلتقي ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الهولندي في نيويورك "حقائب ولباس مدرسي".. مبادرة أهلية تخفّف أوجاع العام الدراسي تطوير البرامج الإنسانية والتنموية في حلب  أونماخت: مشاركة سوريا بالأمم المتحدة تفتح الباب لمرحلة جديدة  وزير الصحة يفتتح مركز معالجة الأورام السرطانية في درعا  تراجع إنتاج الزيتون في حماة بنسبة40 بالمئة بسبب الجفاف  هل حققت "مهرجانات العودة للمدرسة" الجدوى والهدف؟  الحوكمة في سوريا.. ركيزةٌ غائبةٌ لريادة الأعمال وفرصةٌ لمستقبل زاهر  إدلب تستعيد نبضها.. مبادرة "الوفاء لإدلب" تكتب فصلاً جديداً  التعليم المهني.. جسرٌ نحو المستقبل وفرص الحياة الواعدة  الخطاب الرئاسي يؤكد أن سوريا تنتمي لمناضليها في الداخل والخارج  باحث سياسي : خطاب الشرع يؤسس لمرحلة من التعافي و النهوض والانفتاح  تعهد ترامب الحازم ..هل سيمنع نتنياهو من ضم الضفة؟ "النشرة الضوئية"..  فجوة تضع المواطنين بمواجهة منتحلي الصفة الأمنية موقع فرنسي: إسرائيل تفتعل الفوضى الأمنية في سوريا تكريم المؤسسات الفاعلة في ختام مشروع بنيان 3