يواصل رأسا الإرهاب الدولي.. الأميركي والتركي جرائمهما بحق سورية وشعبها جهاراً نهاراً، دون أن ينفذا قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بمحاربة الإرهاب في سورية، كما لم يلتزما بالاتفاقات التي هما طرفان فيها، مستخدمين أدواتهما من التنظيمات الإرهابية لتفريغ أحقادهما الدفينة ضد السوريين.
ولم تقف إدارة ترامب وشريكها بالإرهاب نظام أردوغان عند حدود الاعتداء على أراضي سورية واحتلالها وفقاّ للتوصيف الصريح للقانون الدولي، بل ذهبا أكثر من ذلك بكثير، لجهة أن كل طرف يستخدم أداته الإرهابية ومرتزقته لتنفيذ مشاريعه الخاصة به التي تبدأ من سرقة الثروات السورية سواء كانت النفطية والغازية أم الزراعية والحضارية، ولم تقف عند إثارة نعرات التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وهو الوتر الذي يعزف عليه الأميركي جميع ألحان سياساته المشبوهة في منطقتنا.
وما تقوم به ميليشيا قسد التابعة للاحتلال الأميركي في قرى الحسكة ودير الزور والرقة من أعمال القتل والمداهمات وحملات التفتيش التعسفية ضد الأهالي هناك، واقتيادها لأبناء هذه المناطق من الشباب لتجنيدهم قسرياّ في مشروع واشنطن التدميري الانفصالي لا يمكن أن يجلب لها أي فائدة مرجوة من كل هذه الجرائم، لسبب بسيط ومعروف للقاصي والداني، وهو أن من يراهن على الأميركي لا يحصد سوى الخيبات.
وليس ببعيد عن ميليشيا قسد الانفصالية العاملة بحسب بوصلة إدارة ترامب التي ربما تعيش أسابيعها الأخيرة في حكم البيت الأبيض، تقوم التنظيمات الإرهابية التابعة لرئيس النظام التركي رجب أردوغان بأفعال إرهابية مشابهة لأفعال قسد، في المناطق التي توجد فيها قوات تركية محتلة وخاصة في منطقة رأس العين ومحيطها، حيث يمارس الإرهابيون في هذه القرى والبلدات أبشع أنواع الاجرام والنهب والسطو، حتى الممتلكات الشخصية كالحلي وغيرها هي هدف للتركي ومرتزقته، ما يشير إلى أن الدناءة التي وصل إليها النظام التركي المجرم غير مسبوقة بالتاريخ الحديث.
حدث وتعليق- راغب العطيه