الثورة أون لاين:
شهدت المناظرة الأولى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن حالة من الفوضى مع تبادل الاتهامات والإهانات والهجمات الشخصية وذلك قبل 35 يوما من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وذكرت رويترز أن بايدن اشتبك بشدة مع خصمه ترامب حول تعامله مع جائحة فيروس كورونا والاقتصاد والضرائب ونزاهة الانتخابات كما قاطع ترامب منافسه مرارا وتبادلا الإهانات في مشاجرة سياسية جعلت من الصعب على أي منهما توضيح وجهة نظره.
وخلال المناظرة التي تابعها عشرات ملايين الأمريكيين دعا بايدن الذي يتقدم على ترامب في استطلاعات الرأي بغضب بعد مقاطعات متكررة خلال الجزء الأول من المناظرة خصمه إلى الصمت واصفا اياه بأنه “مهرج وعنصري”فيما رد ترامب بوصفه بـ “عديم الذكاء”.
كما عمد ترامب إلى وصف بايدن بأنه “دمية في يد اليسار الراديكالي” سواء بشأن قضايا الصحة أو الأمن أو المناخ لكن نائب الرئيس الأمريكي السابق تمكن من الصمود في هذه المناظرة التي جرت في كليفلاند مركزا نظره أكثر من مرة على الكاميرا ليطلب من الأمريكيين ان يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع لتجنب “أربع سنوات إضافية من الأكاذيب”.
وهاجم بايدن بشدة أسلوب تعامل ترامب مع جائحة فيروس كورونا قائلا إن ترامب “أصابه الذعر وتقاعس عن حماية الأمريكيين لأنه أكثر اهتماما بالاقتصاد” موضحا أن “الكثيرين ماتوا وسيموت عدد أكبر بكثير ما لم يصبح أكثر ذكاء بكثير وأسرع بكثير”.
وفي إجابة عن نتائج الانتخابات المقبلة تعهد بايدن بالاعتراف بنتائجها فيما تهرب ترامب من الرد.
وجرت المناظرة في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند وأدارها المذيع كريس والاس من قناة فوكس نيوز وهذه هي المناظرة الأولى من ثلاث مناظرات من المقرر إجراؤها.
وتشير معظم استطلاعات الرأي إلى تقدم بايدن على ترامب على خلفية السخط من سياسات ترامب سواء في التعامل مع جائحة كورونا أو فيما يخص الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة ضد العنصرية على مدى الأشهر الماضية إضافة إلى مواقفه المتهورة تجاه القضايا الداخلية والخارجية.