الثورة أون لاين- نيفين أحمد:
منذ انطلاق الموسم الدراسي لما يقارب الشهر ،مازال هناك بعض المخاوف من قبل الأهالي من انتشار فيروس كورونا المستجد مع كل الحرص و اتخاذ وزارة التربية جميع الاستعدادات اللازمة من خلال بروتوكولها الصحي المعمم على جميع المدارس..
عن واقع بعض مدارس الريف ومدى تطبيق الاجراءات الوقائية كانت لنا هذه الوقفة مع الموجه في مدرسة باسل نديم الجردي في محافظة اللاذقية “قرية درميني ” ليحدثنا عن الإجراءات الاحترازية في ظل جائحة كورونا وكيفية التعامل مع التلاميذ في ظل هذه الظروف الاستثنائية للمدارس قائلاً:
“الاجراءات التي تقوم بها مدرستنا في ظل هذا الوباء الذي اجتاح العالم نحن نتابع طلابنا من خلال الالتزام الكامل بارتداء الكمامة والتباعد بين الطلاب نحرص عليه وفي الصفوف حيث يتم توزيع الطلاب بشكل متباعد علماً أن المدرسة تتكون من ست شعب فقط.
ونوه الجردي أنه تمت مخاطبة الجهات المعنية لبناء ملحق للطلاب كي يتسع لعدد أكبر من الطلاب حيث أن المدرسة تتضمن طلابا من الصف السابع حتى الصف الثالث الثانوي وكون أعداد الطلاب في القرى يعتبر قليلا بالنسبة للمدن لكن يأتي أيضاً طلاب من القرى المجاورة ونحاول في ظل هذه الجائحة أن نقوم بتوزيع الطلاب على المدارس المجاورة لكي لا يكون هناك ازدحام كبير .
وأوضح الجردي أنه بالنسبة للأهالي فهم متعاونون معنا كثيرا،حيث يقومون بإرسال مواد التعقيم مع أولادهم بالإضافة لما يتم توزيعه لهم ،وهذا التعاون بين الأهالي والمدرسة انعكس ايجابا على العملية التعليمية، مقدرا أيضا للمنظمات الموجودة في القرية مساهمتها في تقديم الكمامات ومواد التعقيم كمؤسسة العرين الخيرية وغيرها.
مديرة المدرسة السيدة أميرة ابراهيم تحدثت لنا عن كيفية عمليات التنظيف والتعقيم التي تقوم بها المدرسة حيث يتم تنظيف المدرسة كل نهاية أسبوع وتعقيمها بمادة “الكلور” بالإضافة إلى الاهتمام الخاص بدورات المياه وقد تم خلال الدوام الاداري قبل المدرسة بتبديل وتصليح كافة “الحنفيات” غير القابلة للاستعمال بالإضافة الى وضع الصابون في كل مغسلة .وتابعت ابراهيم قولها :نحاول الحفاظ على صحة طلابنا لأنهم هم أولادنا أيضاً ووزارة التربية حريصة كل الحرص على طلابها حيث يتم إرسال مندوب من الصحة المدرسية لتوعية الطلاب وفق البروتوكول الصحي وتقديم المعلومات الضرورية للطلاب للالتزام بها والتقيد بها ضمن المدرسة.
ونوهت الى أن الأعباء زادت علينا كوننا نحمل مسؤولية حياة أبنائنا الطلبة إلى جانب العامل التربوي والتعليمي ، فصحتهم مهمة أيضا لذا نقوم بدوريات من قبل الكادر التدريسي في كل باحة للحفاظ على النظام والتباعد المكاني بين الطلاب كما حرصنا على عدم وجود عدد كبير في المقاعد ووضعنا الطلاب بطريقة تكون فيها المسافة مقبولة فيما بينهم.
وعن ظهور أي حالة لدى الطلاب أجابت ابراهيم بأنه لا توجد إلى الآن أية إصابة وفي حال ظهرت أية حالة يحال الطالب الى المركز الطبي لإجراء اللازم له ونتخذ الاجراءات المطلوبة بالنسبة للطلاب المخالطين ولكن “الحمدلله” لم تظهر أي إصابة في القرية كلها وهذا ناتج عن وعي الطلاب ومتابعة الأهالي لأبنائهم والالتزام بالكمامة من قبل الطلاب.