طبخة بحص

بينما تستمر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بإنجاز طبختها على نار هادئة، وبانتظار أن تنضج هذه الطبخة لتكون وجبة شهية للمواطنين كما وعدت، فقد شهدت الأيام الماضية مجدداً فورة سعرية فاقت توقعات المستهلك وحطمت آماله بتناول طبخة (حماية المستهلك) والتلذذ بطعمها.
الطبخة التي ينتظرها المواطن من وزارة حماية المستهلك كانت قد تحدثت عنها قبل أسبوعين تقريباً وهي عبارة عن التحضير لضبط أسعار نحو 20 سلعة استهلاكية تعتبر من أساسيات حياة المواطن ومعيشته اليومية، والغرض من ذلك كما قيل في حينه هو الحد من تلاعب الموردين والتجار وضبط الأسعار وضمان عدم ارتفاعها إلى مستويات جديدة.
إذاً المواطن اليوم أمام حالة تشبه التسابق ما بين الأرنب والسلحفاة، فالجهات المعنية تفكر وتدرس وتراقب وتسعى على حد قولها إلى التخفيف من الأعباء المادية للأسعار الملتهبة التي تضج بها أسواقنا المحلية، لكن من جهة ثانية هناك من يترصد هذا الأداء ربما، ويسعى لتحقيق سبق من خلال زيادة الأسعار وإنهاك المواطن باستمرار دون أي مبرر أو مسوغ.
ولأن ارتفاع الأسعار هذه المرة ليس له ما يعطيه صفة الموضوعية وربما يبرره، فقد لجأ البعض إلى الاتكاء على ما أشيع عنه مؤخراً من قرب زيادة الأجور للعاملين في الدولة، ولعله عذر أقبح من ذنب، وآخرون برروا فعلتهم بعدم توفر مادة البنزين واضطرارهم لدفع أجور مرتفعة لقاء نقل منتجاتهم من المستودعات إلى الأسواق وغير ذلك..
المهم في الأمر أن هناك ذريعة دائماً لفورة الأسعار وارتفاعها من حين لآخر، لكن ما نود قوله إن الإجراء المنتظر الذي كانت وزارة حماية المستهلك قد أعلنت عنه تأخر كثيراً وربما هذا التأخير سمح للمتلطين وراء الحجج والأعذار الواهية برفع أسعارهم كما يحلو لهم، فلا رادع ولا حسيب هنا، فالقصة (رأس مالها) مخالفة بسيطة إذا وجد من يخالف أو يحاسب..
إن تراجع دور الرقابة (التموينية) ووجود بعض الخلل في الأداء الوظيفي لبعض العاملين انعكس سلباً على حياة المواطن ومعيشته وسمح للمحتكرين والسماسرة بالارتزاق وتحقيق المكاسب دون الانتباه إلى أن هناك مواطنين يفقدون، يوماً بعد يوم، الكثير من مقومات معيشتهم الأساسية وتتراجع قدرتهم على مواجهة الأعباء المتزايدة والتي سببها هؤلاء الطفيليون وأمثالهم ممن امتهن الاستثمار بمواجع الناس وآلامهم.

حديث الناس- محمود ديبو

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها