إذا أرادوا ؟؟

موعدنا معكم يوم الخميس ” 8 – 10 – 2020 ” .. هذا الموعد ليس لحل مشكلة ازدحام ووقوف “عشرات لا بل مئات” المركبات على اختلاف أحجامها وسعاتها على مداخل محطات الوقود للتزود بمادة البنزين، ولا حتى لتخفيف ساعات الوقوف والانتظار الطويل على الأفران للحصول على مادة الخبز .. ولا .. ولا ..، وإنما هو موعد السباق الانتخابي لعضوية غرف التجارة، والفوز بالمقاعد المخصصة لوجهاء وشيوخ “كار القطاعات الأربعة”، وحجز مكان لهم في الصفوف الأمامية للغرف المغلقة “حتى تاريخه” على نفسها وعلى أي تحرك أو مبادرة إيجابية يكون لها صداها الفاتر ولن نقول الساخن على أسعار المواد الأساسية والسلع الضرورية التي مازالت تسجل قفزات جنونية على مؤشرات بورصات أسعارهم الخلبية، على مرأى ومسمع جميع الغرف التجارية دون استثناء.

مناسبة هذا الحديث، هو حالة الحياد التي كانت تنتهجها الغرف التجارية، وأخذها “بكامل إرادتها” موقف المتفرج “باستثناء بعض التصريحات الإعلامية ـ الدعائية الخجولة” تجاه حالة الفلتان السعري التي ما زالت مستشرية حتى الآن في أسواقنا، وإدارة ظهرها “180 درجة”، وصولاً إلى غض الطرف عن كل الممارسات اللاتجارية التي مازال أعضاء هذه الغرف يقترفونها جهاراً نهاراً، وعلى عين وزارة التجارة الداخلية وحماية التاجر عفواً المستهلك.

هذه الانتخابات، وعلى قلة أهميتها بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود الذين لم يطالوا من مجالس إدارتها وأعضائها خلال السنوات الماضية “لا بلح اليمن ولا حتى عنب الشام”، إلا أنها ممكن أن تشكل وتسجل نقطة فارقة ومغايرة لكل السيناريوهات السلبية التي تمت كتابتها خلال الدورة الحالية، والانتقال من مربع الكتب والمراسلات والطلبات والمطالبات “الدائمة والمستمرة والوحيدة” بالإعفاءات والتسهيلات والامتيازات ..، إلى دائرة الشراكة الحقيقية مع الجهات الحكومية، والدخول وبقوة على خط ضبط إيقاع حركة الأسعار والأسواق، ونسف حالة النشاز التي تمارسها الشريحة الواسعة من أعضائها “على اختلاف درجاتهم”، وصولاً إلى إعادة التوازن شيئاً فشيئاً إلى الدخل المحدود سلفاً للمواطن “وتحديداً الموظف” .. باعتبارهم الأدرى ليس فقط بشعاب غرفهم وإنما الأعلم بممارسات وأفعال أعضائهم ولجمها وتقييدها والحد منها أيضاً.. إذا أرادوا فعلاً ؟؟

الكنز- عامر ياغي

آخر الأخبار
أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة "أتمتة" السجلات العقارية.. هل تحمي الملكيات وتمنع الاحتيال؟ متري إلى دمشق.. علاقاتٌ تعود إلى مسارها الطبيعي بعد طيّ صفحة الأسد المخلوع نساء سوريات يصفن الرعب الذي تعرضن له في سجون الأسد المخلوع