نقطة انعطاف..

بعد غد تأتينا الذكرى السابعة والأربعين لحرب تشرين التحريرية، هذه الحرب التي سطر من خلالها رجال الجيش العربي السوري أروع البطولات والتضحيات من خلال انتصارهم على ما كان يدعى الجيش الذي لا يقهر الجيش الصهيوني، وها هم اليوم أبطال جيشنا يواصلون الانتصار تلو الانتصار على التنظيمات الإرهابية ورعاتها ومموليها، وهم اليوم أي أبطال جيشنا أكثر تصميماً في القضاء على ما تبقى من هذه المجموعات ليصبح كامل التراب السوري حراً سيداً من دنسهم .

فذكرى حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد الحية أبداً في ضمائر السوريين تكرس بطولات وتضحيات رجال الجيش العربي السوري ابتداء بالانتصار على العدو الإسرائيلي وإلحاق الهزيمة به في حرب تشرين وصولاً إلى محاربة أدوات الغرب المتصهين والأنظمة الرجعية العربية وأدواتها من التنظيمات الإرهابية على الأرض السورية.

إحياء ذكرى انتصارات حرب تشرين تحتم الحديث عن ومضات منها حيث لم تمض ساعات على بدء معارك تشرين التحرير حتى لاحت في الأفق مقومات النصر وتحطيم أسطورة جيش العدو الذي ادعى كيان الاحتلال أنه لا يقهر، فقد أحدثت هذه الحرب تغييراً حقيقياً في الواقع العربي اليائس، وأحيت الأمل، واستعادت الكرامة، فها هي تحل ذكراها هذا العام والعالم يشهد انتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة أعتى وأشرس حرب شنت في التاريخ الحديث على دولة من قبل تنظيمات إرهابية ضمت في صفوفها عشرات الآلاف من المرتزقة والتكفيريين جاؤوا من أكثر من 80 دولة وبدعم لوجستي واستخباري وتسليحي من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال ومعهما العثمانية الجديدة وبعض عملائهما من أنظمة الخليج والمنطقة.

لقد شكلت حرب تشرين التحريرية التي نعيش ذكراها السابعة والأربعين ملحمة بطولية مشرقة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ونقطة انعطاف مهمة في التاريخ الحديث بفضل البطولات التي سطرها الجيش العربي السوري دفاعاً عن الأرض وأكدت قدرته على مواجهة أعتى قوى البغي والعدوان وقهر أسطورتها المزعومة.

إن روح تشرين ومعانيها ودلالاتها لا تزال ماثلة في ضمائر السوريين والشرفاء من أبناء أمتنا العربية وستبقى معاني تشرين التحرير شعلة متقدة تنير لنا الطريق وتذكي روح المقاومة في الضمائر وهذا ما تجسد بوضوح في الصمود الكبير الذي نعيشه في مواجهة أقذر حرب عرفتها البشرية وقد استطاعت سورية شعباً وجيشاً وقيادة أن تقدم الأنموذج الأبهى لمواجهة قوى الإرهاب والبغي والعدوان، لقد أثبتنا للعالم أجمع أن وطنا بحجم سورية لا تكسره المحن ولا تنال منه الخطوب مهما اشتدت وتعاظمت بل قادر على صنع الانتصار بإرادة أبنائه وصمودهم وتضحياتهم.

واليوم بعد مرور أكثر من عشر سنوات على الحرب العدوانية الإرهابية ضد سورية لم يستطع أعداء الوطن النيل من صمود الشعب السوري وتاريخه العبق بالبطولات دفاعاً عن العزة والكرامة وسيكتبون يداً بيد مع الجيش العربي السوري نصراً قادماً حروفه المضيئة ترسم مستقبل الوطن المشرق.

حديث الناس- اسماعيل جرادات

 

آخر الأخبار
تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان