إيصال الدعم لمستحقيه … عبارة طالما رددها أصحاب الحل و الربط … إلا أنها لم تعد “بعد التجارب” تطرب آذان المواطنين خاصة بعد الأزمات المتتالية لهذه المواد و الفجوة العميقة في آلية توزيعها … و بالتالي الدعم المنشود يصل الى المدعوم الغني غير المحتاج اكثر و اسهل مما يصل الى المواطن الفقير ” المستهدف” الذي ذاق الويلات على انغام وعود فارغة ….!!!
إذاً كيف تأتي القناعة من ان الدعم يذهب لمستحقيه عند المواطن و هو يدرك و يرى بأم عينه انه يتساوى مع أصحاب المال وتجار الحروب والأزمات في المواد المدعومة مع فارق بسيط هو أن هذا المدعوم يحصل عليها “أو تصله إلى منزله” بينما المواطن المستهدف ينتظر ساعات وساعات….!!!
هو يستحق ١٠٠ ليتر بنزين مدعوم، وهم كذلك مع فارق بسيط أيضاً، هم يمتلكون أسطولاً من السيارات!
الأمر نفسه ينسحب على المواد المدعومة من خبز ورز وسكر ومازوت وغاز ….
الأمر المحزن حقاً عندما يرى هذا المواطن كيف يحصل هؤلاء على موادهم المدعومة بطريقة سهلة …بينما هو ينتظر أياماً في حر الصيف اللاهب وبرد الشتاء القاسي مع منغصات سوء الإدارة والتوزيع.!!!
إن تحقيق الغاية بوصول الدعم الى مستحقيه المترافقة مع وقف الهدر و تحسين الجودة والنوعية وحفظ كرامة المواطن لا يمكن تحقيقها إلا بإنتاج أفكار وطرائق جديدة بالإدارة والتوزيع والمراقبة… وأعتقد أن تكرار حالات ضبط اطنان من الخبز اليابس و هو يهرب ليكون علفا للحيوانات كفيلة باعادة الحسابات …كما ان الازمات المتلاحقة للبنزين و المازوت و الغاز و الخبز و على ابواب السورية للتجارة تستحق تغيير المنهجية والأسلوب في طريقة التعاطي.
كفانا تنظيراً… وآن لهذا المواطن أن يشعر بالأمان والكرامة.
على الملأ- شعبان أحمد