أول الكلام .. الالتزام

 الملحق الثقافي: عقبة زيدان :

يعرف سارتر الأدب الملتزم بقوله: «مما لا ريب فيه أنّ الأثر المكتوب واقعة اجتماعيّة، ولا بدّ أن يكون الكاتب مقتنعاً به  عميق اقتناع، حتى قبل أن يتناول القلم. إنّ عليه بالفعل، أن يشعر بمدى مسؤوليته، وهو مسؤول عن كلّ شيء، عن الحروب الخاسرة أو الرابحة. إنّه متواطئ مع المضطهدين إذا لم يكن الحليف الطبيعي للمضطّهدين»
إذاً، وفي حال وافقنا سارتر، فإن الأدب الملتزم هو ذلك الأدب الذي يتعاطف مع مجتمعه ويكون ناطقاً باسمه، يعالج قضاياه. والأدب، برأي سارتر أيضاً، مسؤول عن الحرية، وعن التطور، وكذلك عن التخلف. إذاً فالأديب ملتزم بواقع مجتمعه بما يتطابق مع الخير والحق.
الفكر الملتزم أساس حركة العالم، من فجر الكلمة إلى هذا اليوم. ولا يكون الالتزام مجرد تنظير، بل هو سعي حثيث لتحقيق ما يمكن تحقيقه على أرض الواقع، مقصياً بالتأكيد عامل النفع والمكاسب.
الأدب الملتزم يجب أن يكون صادقاً، وأن يهرع إلى هدم الواقع وإعادة بنائه، بما يضمن تحقيق مكاسب لأبناء الوطن، وللبشرية جمعاء.
ليس الالتزام حديثاً أبداً، فهو سمة الأدباء والمفكرين الحقيقيين عبر التاريخ، أولئك الذين حملوا هموم مجتمعاتهم، إلى حد إنكار النفس، ودفعوا ثمن مواقفهم غالياً. لقد تألموا أكثر من الآخرين، وجاعوا أكثر من الجائعين، ولكنهم لم يخونوا أنفسهم، ولا الذين يعولون عليهم.

Okbazeidan@yahoo.com

التاريخ: الثلاثاء6-10-2020

رقم العدد :1015

 

آخر الأخبار
بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً ليست مجرد أداة مالية.. القروض المصرفيّة رافعةٌ تنمويّةٌ بعد غياب أربعة أيام.. التغذية الكهربائية تعود لمدينة جبلة وريفها حدائق حمص خارج الخدمة.. والمديرية تؤكد على العمل الشعبي سوريا في صلب الاهتمام والدعم الخليجي - الأوروبي كوينتانا: معرفة مصير المفقودين في سوريا "مسعى جماعي" العمل عن بعد.. خطوة نحو إدارة عصريّة أكثر مرونة "كوتا" باردة في مشهد ساخن.. كيف غابت النساء عنه؟ مشاريع جديدة للطاقة المتجددة.. بين الطموح والقدرة على التنفيذ "منصات التداول".. إغلاق مربك وأموال المتداولين لمصلحة من ذهبت؟ إعفاء المنشآت المدمّرة من الضرائب.. إجراءٌ طبيعيٌّ هنا... حيث تكتب الإرادة مفاضلتها الخاصة تأسيس اتحاد موحد لأصحاب محطات الوقود التفاؤل حذر.. "سويفت" في مواجهة قانون قيصر عودة نظام "سويفت"... هل تُعيد الثقة للمصارف السورية؟ المشروعات البسيطة قادرة على تحرير المجتمعات من أسر الفاقة هل ضعف الثقة المجتمعية بقدرة المرأة وراء تدني نسبة تمثيلها بالانتخابات؟ ضعف تمثيل المرأة يعود لكون الانتخابات جاءت في سياق انتقالي من ميدان الثورة إلى ميدان البناء.. مؤمنة عربو الفائزة الأولى بانتخابات حماة