وفرت آلية توزيع الخبز الكثير من الهدر على خزينة الدولة بما يؤكد أهمية الخطوة وجدواها، ولكن آلية التنفيذ زادت من أعباء المواطن، فخلقت الازدحام على الأفران، واستهلكت وقت المواطن وزجته في تجمعات هي أخطر ما يُمكن أن يواجهه في زمن الكورونا.
البطاقة الذكية أطلقتها وزارة النفط وكان هناك خلل في التطبيق وظهرت بعض التشوهات ولكن كل الحالات الخاصة لم تكن تشكل أكثر من 5% من الحالة العامة وتم حلها بالتدريج إلى أن وصلت حالة توزيع المشتقات (غاز ـ مازوت) إلى وضع جيد غابت فيه تجمعات الحصول على الغاز أو تشكل أرتال الكالونات أمام محطات الوقود والأهم من كل ذلك هو تقديم الخدمة للجميع بالتساوي.
في موضوع توزيع الخبز هناك حالات خاصة مثل المشتقات النفطية، مثلا هناك عائلات كانت تذهب للفرن مرة واحدة بالأسبوع ولكن اليوم مضطرة للذهاب يومياً، وهناك نواطير أبنية لديهم جميع بطاقات الأبنية ويتصرفون بمادة الخبز لأن أصحابها لديهم مصادر خاصة لتأمين حاجتهم من الخبز … إضافة لحالات أخرى.
البطاقة الذكية هي برنامج يُمكن أن نحمله ما نريد من الخدمات، ويُمكن أن نعدل التشوهات، فمثلا يُمكن بناء على طلب العائلة أن تحصل على مخصصاتها في يومين بالأسبوع أو يوم، أيضا في حل مسألة الزحمة على الأفران يُمكن زيادة عدد النوافذ وأجهزة قراءة البطاقة وغير ذلك من الإجراءات التي تحسن من جودة الخدمة للمواطن وتحد من هدر المادة.
لا أحد ضد استخدام البطاقة، ولكن الجميع يطالب بتحسين تقديم الخدمات كما يطالبون بتحسين جودة الرغيف الذي فقد مع تطبيق البطاقة جزءاً من جودته المسلوبة، تنظيم الأمور يخدم الجميع باستثناء أصحاب المصالح وتجار الخبز والدقيق والمازوت.
على الملأ – معد عيسى