الثورة أون لاين – لينا شلهوب:
أكد مدير فوج الإطفاء وإدارة الكوارث في محافظة ريف دمشق العميد محمد الجردي أنه نتيجة للحرائق التي تتعرض لها محافظة حمص وانطلاقاً من ضرورة التعاون فيما بين جميع الجهات، يعمل فوج الإطفاء في المحافظة على تقديم المؤازرة والدعم بمختلف السبل، حيث تمت المساهمة بإرسال مجموعة من سيارات الإطفاء مع كامل معداتها وتجهيزاتها، ويبلغ عددها 6 سيارات، كمرحلة أولى، مبيناً أنه إن تطلّب اﻷمر وارتأت الجهات المعنية تقديم دعم إضافي، فإن فوج إطفاء ريف دمشق جاهز لتنفيذ ذلك، مع الحرص على تأمين المحافظة بكادرها الأساسي تحسباً ﻷي طارئ.
وأشار العميد الجردي إلى أن تلك المؤازرة جاءت جراء نشوب الحرائق في محافظة حمص من جهتها الشمالية الغربية مع الحدود الإدارية لمحافظة طرطوس، إذ تعرضت اﻷراضي سواء الحراجية منها أم الزراعية لأضرار كبيرة نتيجة التهام النيران لها، ما دعا إلى المساندة في إخماد الحرائق، بعد تأمين السيارات والمعدات والعناصر، وخاصة من عدرا الصناعية ومن فوح إطفاء ريف دمشق، لافتاً إلى استنفار عناصر الفوج درءاً لنشوب الحرائق في مناطق المحافظة، منوهاً بأن الحرائق ما زالت تندلع في مناطق متفرقة في محافظة ريف دمشق، لكن يتم السيطرة عليها مباشرة وذلك بجهود العنصر البشري الذي ﻻ يتوانى عن تقديم واجبه بالتوازي مع تقديم المستلزمات والتجهيزات ضمن الإمكانيات المتاحة، إذ نفذ الكادر العديد من المهمات بعد أن اندلعت حرائق الأعشاب والمحاصيل الزراعية، حيث يعمل على مواصلة عمله في عمليات إطفاء الحرائق التي تزداد في هذه الفترة جراء هبوب الرياح والعوامل الطبيعية من جهة، ومن جهة أخرى جراء الاستهتار من قبل البعض عبر حرق المخلفات أو اﻷعشاب اليابسة أو رمي السجائر.. اﻷمر الذي يؤدي لنشوب الحرائق، وهذا بالطبع يتطلب دفع أثمان باهظة للسيطرة على تلك الحرائق، ناهيك عن العبء الذي يترتب على عناصر الإطفاء والجهود التي يتكبلها الكادر لإخماد النيران، كما أثنى على الجهود الكبيرة لعناصر فوج الإطفاء في كل المحافظات.
كما تطرق إلى ضرورة التوعية في هذا الشأن بجميع الطرق، سواء من وزارة الزراعة ومديرياتها التابعة لها، أم عبر وسائل الإعلام والندوات التثقيفية للتعريف بخطورة الحرائق على البيئة بكل مكوناتها وعلى التربة وحتى المياه الجوفية.