الثورة أون لاين -باسل معلا:
التخاذل والنفاق الدولي تجاه سورية وشعبها ليس بجديد ولكنه مؤخراً وعلى هامش الحرائق وصل لمرحلة لا تطاق أو تحتمل فلم نلاحظ اي نوع من التعاطف مع الشعب السوري، مما يؤكد أن التآمر وصل لمداه الأعلى ولم يعد يوفر لا الشجر أو الحجر..
أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فنفاقها تصدر المشهد وترجم على أرض الواقع بادعاء إدارة دونالد ترامب عبر صفحة سفارتها بدمشق على وسائل التواصل تعاطفها المزعوم مع المتضررين من الحرائق في سورية، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، فضلا عن خسائر كبيرة في الممتلكات..
النفاق الأميركي لم يعد موجهاً للشعب السوري فحسب وهو دور أصبح مكشوفاً من قبل السوريين المدركين أن كل الصعوبات والمآسي التي يواجهوها سببها النظام الأميركي من دعم المجموعات الإرهابية التي استهدفتهم وفرض عقوبات اقتصادية أحادية جائرة عليهم وعلى الحكومة السورية مازالت تنعكس سلباً على لقمة العيش، هذا بالإضافة إلى الاستمرار في سرقة وتهريب النفط السوري من المناطق التي يحتلها الجيش الأميركي ومرتزقته من منطقة الجزيرة..
المشكلة أن النفاق الأميركي والدولي اليوم لم يعد المستهدف فيه السوريون إنما شعوب هذه الدول التي تدعي أنظمتها حرصها على نشر الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وغيرها من المصطلحات التي أصبحت وقوداً لتغطية جرائمها المنظمة وعليه آن الأوان لهذه الشعوب أن تستيقظ من سباتها وهي تتعرض للنفاق الذي وصل حد الثمالة..