مع اقتراب الانتخابات الأميركية يزداد الضجيج الإعلامي والسياسي والاجتماعي وكما عادة المرشحين الأميركيين ما من شيء خارج التوظيف للوصول إلى البيت الأبيض..
كل شيء متاح ومباح لايوفرون أي وسيلة مهما كانت وكان الثمن الذي يدفعه من تقع عليه من قصف للشعوب وتدميرها كما فعل كلينتون وجورج بوش الإبن وغير ذلك كثير..
وهذا حسب الفلسفة الأميركية التي قامت عليها ليس عيبا ولا هو عمل غير أخلاقي بل يصب في مقولة دعه يعمل دعه يمر والغاية تبرر الوسيلة..
فإذا كان قصف الدول وتدميرها متاحاً ومباحاً فما الذي يمنع أن يكون الوباء الذي يجتاح البشرية من ضمن هذه الأدوات..
ترامب الذي يراكم كل ساعة المزيد من التهريج والتغربدات على تويتر يبدو سعيداً بما يجري في العالم.. فهو تارة طبيب وتارة أخرى مصلح اجتماعي إلى أن وصل أن يكون المصاب
بالفايروس ودخوله المشفى.. وبعيد فترة ليست إلا ومضات يخرج ليعلن إنه لأمر بسيط انفلونزا متوسطة هذا الذي نسميه وباء.
المشهد بلا لبس ولا غموض يعني أن ثمة لوبياً عميقاً يعمل ويخطط ويدير.. يوجه ترامب كيف يتصرف وماذا عليه أن يفعل قبيل الانتخابات وطبعاً بغض النظر عمن سيكون الفائز لن
تتغير السياسات العدوانية التي تمارسها واشنطن تجاه الحقوق العربية..
كورونا ليس الفايروس الأكثر فتكاً بالعالم بل تلك اللوبيات التي تدير السياسات الأميركية وبدهاء تعمل مع الطرفين ولا يهمها من سيفوز لأنها تعرف ماذا زرعت وكيف تحصد النتائج.
من نبض الحدث- بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن