أزمة الكهرباء ..

 

لم يلبث المواطنون أن استبشروا بشتاء مريح من ناحية التزويد بالكهرباء بناء على تصريحات الوزارة المعنية حتى تحولت الفرحة إلى خيبة أمل بعد تصريحات مديرية كهرباء دمشق أمس حول أسباب زيادة ساعات التقنين التي عزتها إلى أولوية تزويد المناطق المتضررة بفعل الحرائق.

لا تزال تبدو أزمة الكهرباء وكأنها معضلة عصية على الحل تتفاقم يوماً بعد يوم وإذا كان جانب منها يخضع للظروف التي تمر بها البلاد، فلا شك أن باقي جوانب المشكلة يخضع لمدى قدرة الجهات المعنية على التعامل مع أسبابها وإيجاد الحلول المناسبة لها، ومن تلك الأسباب ظاهرة الهدر الذي تمارسه المؤسسات والذي لم يطرأ عليه أي تغيير خلال الأزمة الحالية فلا تزال الأضواء تنار في وضح النهار في الدوائر الحكومية المختلفة ولا تزال السخانات الكهربائية تستخدم بسبب ومن غير سبب.

أضف إلى ذلك تهرب الجهات الحكومية من وزارات ومؤسسات وشركات من دفع مستحقاتها من فواتير الكهرباء، وعدم الجدية في ملاحقتها وإلزامها بذلك، الأمر الذي يؤدي إلى منعكسات سلبية كثيرة على قطاع الكهرباء يتجلى أبرزها بعدم التمكن من تنفيذ المشاريع على اعتبار أن المؤسسات والشركات المرتبطة بالوزارة ذات الطابع الاقتصادي تقوم بتمويل خططها الاستثمارية والتقديرية من مواردها الذاتية، كما أن الاستجرار غير المشروع من قبل المواطنين قد فعل فعله بإنهاك الشبكات وتحميلها فوق طاقتها.

يبقى التساؤل قائماً متى تبادر الحكومة إلى اتخاذ إجراءات جدية وحازمة في معالجة أزمة الكهرباء وايجاد حلول جذرية لها؟ وهذا بالطبع يستوجب عدم الاكتفاء بتشخيص المشكلة وأسبابها، إنما بوضع خطط وآليات تنفيذ واضحة ومحددة وقابلة للقياس والتقييم من خلال برنامج وطني شامل يهدف إلى مكافحة كل أشكال الهدر والتعدي على الشبكات والاستجرار غير المشروع بوسائل فعالة وتخفيض معدلات الفاقد منها، ويعمل في الوقت ذاته على تحصيل الديون المترتبة على كافة الجهات الحكومية دون استثناء بما يصب في هدف تنفيذ المشاريع الكفيلة بتطوير قطاع الطاقة الكهربائية والاتجاه بشكل أكبر نحو الاعتماد على الطاقات البديلة والخروج كلياً من أزمة الحاجة إليها.

 

حديث الناس – هنادة سمير

آخر الأخبار
سيارة "CUSHMAN" المجانية.. نقلة حيوية للطلاب في المدينة الجامعية ميلان الحمايات الحديدية على جسر الجمعية بطرطوس..واستجابة عاجلة من مديرية الصيانة المعلمون المنسيون في القرى النائية.. بين التحديات اليومية وصمود الرسالة التربوية أكثر من 50 حاجاً سورياً يستفيدون من عمليات الساد العيني.. بالتعاون مع جمعية" يبصرون" سوريا تتعرض لسقوط طائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران هل خدع نتنياهو ترامب لجرّ واشنطن للحرب ضدّ إيران؟ رابطة الصحفيين السوريين: اعتداءات "إسرائيل" على الإعلاميين في الجنوب ترقى إلى جرائم حرب تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران يتصدر أعمال قمة مجموعة السبع تصعيد إيراني في عناوين الصحف: إسرائيل تحت النار والولايات المتحدة في مرمى الاتهام خلخلة الاستثمارات عالمياً خبير مصرفي لـ"الثورة": تراجع زخم الاستثمارات تحت وقع طبول الحرب سعيد لـ"الثورة": الأسواق المالية عرضة للصدمات الخارجية الحلبي في مؤتمر الطاقات المتجددة: من التبعية إلى الإبداع... والتعليم العالي شريك وزير الصحة ومحافظ إدلب يُجريان جولة ميدانية لتفقد المنشآت الصحية المتضررة بريف إدلب لمى طيارة: غياب الفيلم السوري عن مسابقة الأطفال في "الاسكندرية" قهر الاغتراب.. في وجوه الرواية وتمرّد الحياة الفاضلة مينه: نصرة الفقراء والبؤساء والمعذّبين في الأر... هجوم إسرائيلي يُطيح بقيادة الظل .. مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه الإصلاح الضريبي في سوريا.. ثقة تحتاج لترميم لجان وصلاحيات وصولاً إلى صيغ مناسبة للعدالة بالضريية رحلة أوروبية جديدة تصل دمشق وتدشّن خط طيران مباشر بين سوريا ورومانيا التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. إجراءات سورية أردنية جديدة لتنظيم عبور الشاحنات وتعزيز التبادل التجاري