الثورة أون لاين – رويدة سليمان:
يعتقد البعض أن التوعية الصحية عملية سهلة ولا تحتاج إلا لمزيد من المعلومات الصحية الصحيحة و التي تقوم بنشرها وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مراراً وتكراراً عن طريق الاعلانات وآراء الخبراء وفي برامج تثقيفية صحية توعوية.
اقتناء المعلومة وامتلاك المفاهيم الصحية السليمة لا يحقق الهدف من التثقيف الصحي إن لم يقترن بالتطبيق وبالتأثير في سلوكيات الأفراد الصحية وغرس قيم السلوك الصحي وترسيخه.
أحد أكثر المعايير الوقائية وأولى خطواتها هو غسيل اليدين، هذه العادة كانت قبل الأزمة الصحية و انتشار فيروس كورونا، حركات تلقائية نقوم بها دون أن ننتبه كيف نغسل اليدين؟ ومتى؟ وقواعد لا بد من الالتزام بها لتتحقق الفائدة الصحية.
اليوم، والكورونا ما زالت تهدد صحتنا، مخلفة عشرات الآلاف من المصابين، يزداد الاهتمام والحرص على القيام بالاجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية بمفهومها وخطواتها الصحية الصحيحة لا مجاملة اجتماعية، وخلال الحجر المنزلي وحظر التجوال أغلبنا طبق تعليمات ونصائح خبراء في التثقيف الصحي بحذافيرها وأصبح “غسيل اليدين” أولوية صحية وقائية للأسرة ولم يغفل الآباء عن مراقبة الأبناء أثناءالقيام بغسل أيديهم وتعويدهم الطريقة الصحية الصحيحة ولم يوفر البعض أي وسيلة للفهم والوعي للتصدي لهذا الوباء عن طريق السؤال والاستفسار عن المعلومات الصحية الصحيحة من مصادرها الموثوقة التي تحمينا من الاصابة بفيروس كورونا، بينما أهمل البعض هذا الإجراء الوقائي ولا سيما بعد عودة الحياة الطبيعية من حركة وحيوية، وفي حضور خيار المعقمات في حالات الضرورة والاضطرارية والتي لا تغني عن الماء والصابون لغسيل اليدين، وسيلة آمنة وفعالة تقلل من نسبة الاصابة بأمراض كثيرة، وقد تنقذ حياتك وتحمي أحباءك ، وهنا لا بد من لفت الانتباه إلى أهمية تأمين مرافق صحية في المدارس فيها المياه الجارية والصابون لإمكانية القيام بهذه التوصية الصحية العالمية.
في اليوم العالمي لغسيل اليدين.. يستمر النصح والوعي بغسل اليدين ..ما يجب فعله و ما لا يجب فعله ، ليس فقط لمواجهة الكورونا إنما لتحسن نوعية الحياة التي يعيشها الفرد و خفض معدلات حدوث المرض الذي يكبد صاحبه الكثير من الجهد و المال مقارنة بتطبيق نظام دراية ووقاية ، والصحة أغلى الأشياء التي يمكن ان ينعم بها الإنسان عبر سنين حياته.