بين دخان الحرائق في سورية يخرج الأوروبيون مجدداً مارد العقوبات من (قمقم الإنسانية ) ..وفي اشتعال المحاصيل يبحثون عن نيران أخرى يرمون فيها كل شجرة سياسية أو ميدانية مثمرة في سورية بأمر من البيت الابيض ..فالاتحاد الأوروبي بات غرفة عمليات مصغرة للرئيس الأميركي في تمهيد له ليكون في السنوات محمية أميركية بحسب خطة واشنطن المستقبلية!!
لذلك وأكثر تكثر الثرثرة الأوروبية في سعي لإثبات الوجود السياسي للقارة العجوز التي يهدد الإرهاب عكازها بعد ما جعلت منها أميركا مخزناً بكل الأحجام للذئاب المنفردة والقطعان المتطرفة..
فماكرون القلق على أمن فرنسا يدرك جيداً أن حادثة قتل المعلم بالأمس على يد تلميذه هي النتيجة الطبيعية لاشتراك الأوروبيين في الجريمة الكبرى على سورية..والهول الأكبر لدى بروكسل هو إفراغ مخيم الهول وإعادة البضاعة الإرهابية من داعش والنصرة إلى مصانعها الأساسية في أوروبا..
لذلك تغازل أوروبا (قسد) التي رفعت يدها عن مخيم الهول في حجة أنها لاتستطيع تحمل أعباء هذا المخيم الذي تحول إلى بؤرة للتطرف وتكاثر الفكرالإرهابي …فأكراد أميركا يضغطون بإشارة منها، فإما كابوس عودة الدواعش الأجانب إلى أوروبا أو انسياق الاتحاد الأوروبي وراء واشنطن من حبل قلقه على قطع عنقه بسيف داعش.
اللافت أكثر أن الأخبار تأتي من الجزيرة السورية بأن قسد وأميركا والتحالف يحاربون داعش مجدداً ..تتكاثر خلايا التنظيم مع اقتراب الانتخابات الأميركية وتكثر عمليات الإنزال الهوليودي لقتل أمير للجماعة أو خليفة للتنظيم مع توجه الأميركيين لصناديق اقتراع الساكن الجديد للبيت الأبيض ..مفاجآت ترامب كثيرة قد يقوم بنفسه بعملية نوعية ضد داعش أو كورونا أو حتى خصمه جو بايدن ..ليس غريباً على رئيس أميركي قد يتسلق عنقه ليصل إلى السلطة ثمة يخرج ليحكي لنا حكاية الحسناء الأميركية الديمقراطية ..ووحش الإرهاب والدكتاتورية!!!
من نبض الحدث- عزة شتيوي