ما من شك أن التكريم الذي يتلقاه المبدع من وطنه ومحبيه هو الأنقى والارقى والابقى، من هنا كان الاهتمام بكل ما تقدمه الدولة للمبدعين من تكريم بوسائل مختلفة ..فكل عام نشهد تكريم قامات إبداعية مهمة من خلال الجوائز كما أسلفنا أو من خلال مهرجانات ..
اليوم تخطو وزارة الثقافة خطوة مهمة كانت قد بدأتها منذ فترة ألا وهي متابعة شؤون الرعيل الكبير من المبدعين السوريين بزيارتهم ومتابعة الكثير من قضاياهم .
هذا المشروع الذي أطلقته وزارة الثقافة في تكريم المبدعين أمر مهم ويجب التوقف عنده، فالتكريم بحد ذاته هو تكريم لأنفسنا فهؤلاء مازالوا منبعاً ثرياً للعطاء وممارسة الفعل الإبداعي بإخلاص وحب وتفان، والتكريم إذ يأخذ بعداً تقديرياً .. هو أيضاً محفز على الإبداع والعطاء، كما أنه يعرف الأجيال الشابة على منجز المبدعين ويشجعهم على سلوك ذات الطريق … فكما قال أحدهم (الرجال العظام ينالون الخلود الذاتي بعد موتهم عن طريق تكريم الأجيال المتلاحقة لهم).
نعم .. التكريم صفة من صفات المجتمعات المتقدمة، وهو يشجع على التميز والتفوق، كذلك يعتبر بكافة أشكاله ومستوياته دعوة صادقة لاستمرار الجهد ومواصلة العطاء …
من هنا نقول: كل ما نتمناه أن تتبنى المؤسسات الثقافية كافة هذه الظاهرة الحضارية وهي الاتجاه نحو الاحتفاء بالرواد وتكريم رموز الأدب والثقافة من المبدعين تقديراً لما بذلوه من جهود ثمينة في هذا المشهد .
رؤية- عمار النعمة