الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
بمشاركة عدد من القيادات والهيئات الطلابية والشبابية العربية أطلق اليوم الاتحاد الوطني لطلبة سورية الملتقى الطلابي الشبابي العربي بعنوان:
( المشروع القومي العربي ومناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني)
وكمبادرة وطنية شاملة لأكثر من 12 دولة عربية تتضمن مقترحات وأفكار مشاركين عرب على جميع الصعد، أكدت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أهمية المبادرة في الحاجة إلى التشبيك مع الشباب العربي على مستوى الساحات العربية، وتكثيف الجهود في مواجهة موجات التطبيع التي بدأت تظهر بشكل علني في بعض الدول العربية، مبينة أن هذا التشبيك لا يأتي إلا ضمن الحوار والنقاش والاتفاق على خطوات عملية لإحياء المشروع القومي العربي في نفوس الشباب وتضافر الجهود العربية ككل والانطلاق معاً من قلب دمشق العروبة النابض التي لا تزال تدفع ثمن مواقفها العربية المشرفة.
وأشارت سليمان إلى أهمية المقترحات التي يقدمها المشاركون والذي يصل عددهم إلى أكثر من 40 مشاركاً من مختلف الدول العربية في إعادة زرع القومية العربية من جديد لدى نفوس الشباب بعد أن تأثر الكثير منها بموجات مختلفة من الأفكار التي أبعدتهم عن الانتماء والعروبة.
الدكتور إبراهيم علوش مدرس اقتصاد في جامعة دمشق أشار إلى أن عنوان الملتقى يعبر عن القصة بأكملها ويرى أن مناهضة التطبيع هي مصلحة قومية عربية لأن الأمن القومي العربي يأخذ أشكالاً مختلفة وهناك مشروع تفكيك تعمل عليه إسرائيل بشكل دائم لكي تستمر في المنطقة، وهناك مشاريع اختراق مختلفة في عموم الساحات العربية ولا نستطيع مواجهة ذلك إلا من خلال المشروع القومي العربي، فهو ضرورة للحفاظ على الأمن القومي العربي ولحل المشاكل التي يعاني منها الوطن العربي حلا جذريا.
وبين مستشار الاتحاد الوطني لطلبة سورية الرفيق نضال عمار أن المبادرة ترجمت من خلال ما تحدث عنه المشاركون في حواراتهم خلال الجلسات الأولى والثانية وهو يضم طلبة يؤمنون بفكر العروبة والمقاومة، والفكر الذي يدين التطبيع مع العدو الصهيوني وهذا أمر ضروري ونحن نرى كيف أن هناك محاولات لاندثار الفكر القومي العربي ولاحظنا هناك موجة من الهرولة باتجاه التطبيع مع العدو وبالتالي لابد من القيام بمثل هذه الحوارات لتحفيز الشباب وهناك مقترحات ومشاركات من جميع الدول العربية، وجميع ما تم تقديمه من أفكار سيكون ضمن البيان الختامي للملتقى وسوف يكون هناك عمل جماعي مشترك في خطوات لاحقة.
من جانبه أكد حسن المرزوق من البحرين من شباب التجمع الوحدوي على ضرورة وجود خطة وبرامج مضادة للتطبيع وحماية البيت السوري الذي يعتبر حامي القومية العربية مبينا أن الحل الوحيد اليوم هو الاعتماد على الإعلام ومناهضة القنوات التي تنال من الشعوب العربية مع ضرورة تثقيف الشباب على مخاطر التطبيع.
وبينت نسرين الصغير من الأردن أن التطبيع مع العدو الإسرائيلي هو خيانة، وكل من يقف ضد سورية مطبع، وبالتالي لابد من إنشاء حاضنة للشباب العربي لموجهة التطبيع يكون مقرها سورية، وإنشاء صفحات إعلامية والقيام بأعمال ميدانية تناهض التطبيع.
وتحدث الأستاذ غسان السعدي من فلسطين لائحة القومي العربي: حول طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني منذ البداية وأن القضية معه هي قضية وجود، مبينا ضرورة الثقة بالشباب العربي بعيدا عن بعض الأنظمة العملية التي لا تعبر عن مواقف شعوبها.
وشدد أحمد وهمان رئيس المرصد المغاربي على ضرورة معرفة من نحن ومن يكون العدو ولابد للعودة إلى بداية القرن العشرين حين زرع هذا الكيان في قلب الوطن العربي. مؤكدا أن المشروع القومي العربي هو نهاية المطاف لمواجهة مشروع العدو ولابد من حث الشباب العربي في كافة الساحات وتعريفهم بمخاطر هذا التطبيع على المدى القريب والبعيد.