بعيداً عن الابتزاز والمساومات

 

 

الثورة أون لاين- معد عيسى:

خطوات سريعة قامت بها الحكومة لمعالجة الآثار السلبية للكارثة التي لحقت بمحافظات حمص، حماة، طرطوس واللاذقية جراء الحرائق وكانت البداية من الأضرار التي لحقت بالمواطنين في أملاكهم الخاصة ومزروعاتهم والعمل مستمر لتعويض ما فقدته تلك المناطق وبطبيعة الأشياء هناك بعض الأمور يلعب فيها العامل الزمني دوره ولا سيما فيما يتعلق بإعادة تشجير الأرض.

الوجه الآخر للكارثة كان في الأراضي الحراجية والتي تتحضر وزارة الزراعة لإعادة تشجيرها ولكن قبل التشجير هناك فرصة استثنائية للقيام بشق الطرق الحراجية والزراعية وخطوط النار بعد أن انكشفت كثير من التضاريس الغامضة، وبالتوازي مع ذلك يجب الإسراع في الفصل في النزاعات العقارية بين أملاك الدولة والمعترضين من الأهالي وسكان جوار المواقع الحراجية ويجب أن يكون هذا الإجراء بطريقة سلسة تحفظ الحقوق وتنهي التداخلات الزراعية داخل المواقع الحراجية بعيداً عن الابتزاز والمساومات.

الفرصة الكبرى في المعالجة والتي يجب العمل عليها بطريقة علمية واقتصادية وبيئية واجتماعية تتعلق بنوع الأشجار التي سيتم زراعتها في تلك المواقع، كما توجد فرصة استثنائية لإحياء بعض المشاريع الأخرى التي كانت قائمة وأثبتت مناسبتها للمنطقة وجدواها الاقتصادية مثل إعادة زراعة أشجار التوت ودعم تربية دودة الحرير.

قبل أن تبدأ الدولة منذ عشرات السنين بمشاريع التحريج الصناعي وزراعة الصنوبر والشوح والأرز كانت معظم المواقع عبارة عن غابات من البلوط والسنديان والزعرور والبطم والغار وبتنوع بيئي عالٍ وغني ولكن الرؤى القاصرة والتي دفعنا ثمنها اليوم خربت التنوع وجعلت من غابات الصنوبر خطراً على محيطها الطبيعي والبشري.

هناك الكثير من الأشجار المناسبة للمنطقة وأفضل من الصنوبر ومن طبيعة المنطقة تحفظ التنوع البيئي ويُمكن أن تحقق عائداً اقتصادياً للدولة ولسكان تلك المناطق ولا سيما أشجار الغار والسماق والخرنوب والفستق الحلبي إلى جانب أشجار البلوط والسنديان والزعرور والبطم واستبعاد أشجار الصنوبر التي تحتاج لزمن طويل ورعاية عدا عن كونها عند وقوع الحرائق تصبح خطراً على محيطها عدا عن كون الغابات المتنوعة تنمو سريعاً ويمكن الاستفادة منها في الرعي والاحتطاب و جمع النباتات الطبية وغير ذلك من الأمور.

أيضا هناك أمر مهم ويتعلق بالأشجار المحروقة في المواقع الحراجية والتي تحتاج لإزالة فلا بد من تخصيص قسم منها للقرى المحيطة لاستخدامها في التدفئة بظل غياب المازوت وعدم كفايته في المناطق المرتفعة و الباردة جداً وهذا يوثق العلاقة بين المجتمعات المحيطة بالغابات وألا تكون الغابات مصدر خطر فقط أو سبباً لابتزاز أهالي تلك المناطق من قبل عناصر حماية الغابات.

آخر الأخبار
"ذاكرة اعتقال"..  حلب تُحيي ذاكرة السجون وتستحضر وجع المعتقلين "صندوق التنمية السوري".. خطوة مباركة لنهوض سوريا على كل الصعد من الجباية إلى الشراكة.. إصلاح ضريبي يفتح باب التحول الاقتصادي فضيحة الشهادات الجامعية المزورة.. انعكاسات مدوية على مستقبل التعليم   أزمة إدارية ومالية.. محافظ السويداء يوضح بشفافية ملابسات تأخير صرف الرواتب "صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل حملة فبركات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السورية.. روايات زائفة ومحاولات لإثارة الفتنة مع اقتراب العام الدراسي الجديد...  شكاوى بدرعا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية  برامج تدريبية جديدة في قطاع السياحة والفندقة إلغاء "قيصر".. بين تبدل أولويات واشنطن وإعادة التموضع في الشرق الأوسط دعم مصر لسوريا..  رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية  تطوير التشريعات والقوانين لتنفيذ اتفاقيات معرض دمشق الدولي أزمة المياه تتجاوز حدود سوريا لتشكل تحدياً إقليمياً وأمنياً "كهرباء القنيطرة": الحفاظ على جاهزية الشبكة واستقرار التغذية للمشتركين جهود لإعادة تأهيل مستشفيي المليحة وكفربطنا