بسبب انتهاكات النظام السعودي لحقوق الإنسان.. دعوات أميركية وأوروبية لمقاطعة قمة العشرين في الرياض

الثورة اون لاين – لميس عودة:

لم تعد خافية على أحد قباحة أفعال النظام السعودي وفظائعه الوحشية المرتكبة بحق الإنسانية سواء في الداخل السعودي أو خارجه، حيث يتعرض معارضو سياسات هذا النظام الدموي لأبشع وسائل التعذيب والسجن والاضطهاد، ضمن سياسة تكميم الأفواه المتبعة من قبل جلادي هذا النظام، والإمعان في خنق الحريات كمحاولة للتعتيم على مشهد الظلم والجور الممارس بحق منتقدي النهج التعسفي لآل سعود.
والسجل الإجرامي للنظام السعودي يطفح بالتعديات والانتهاكات بحق الإنسانية ولا يمكن أن يخفيها عن الرأي العام العالمي غربال خداع أو تضليل، ولا حتى تجميل دمامتها عبر مساحيق المال وشراء الذمم الذي يمارسه متزعمو آل سعود للحكومات الغربية والمنظمات الأممية لإبعاد شبح التجريم عن متزعميها، فسلسلة إرهاب نظام آل سعود تمتد حلقاتها على اتساع خريطة المنطقة بل تتجاوزها إلى رعاية وتمويل الإرهاب على امتداد الخريطة الدولية حيث تتصدّر وهابية آل سعود وأفكارهم الإرهابية المتطرفة التي أنتجت العديد من التنظيمات الإرهابية بدءاً من “القاعدة” مروراً ب”النصرة” وصولاً إلى تنظيم داعش الإرهابي صدارة المشهد الإرهابي على الساحتين العربية والدولية.
لسنا بوارد تعداد كم الجرائم السعودية المرتكبة بدءا من إشعال فتيل الحروب الإرهابية في منطقتنا ولا الانتهاكات الممنهجة بحق الشعب السعودي نفسه وبحق شعوب المنطقة، ولسنا بوارد تسليط الضوء على جرائم الحرب التي تنفذها أدوات هذا النظام ومرتزقته لأنها أكثر من أن تعد واكبر من أن تحصى، وهذا الأمر أصبحت تستدرك مخاطره وتبعاته منظمات حقوقية وبرلمانيون غربيون بدؤوا بمطالبة حكوماتهم التي تدعم وتتستر وتمول النظام السعودي باتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة تكف التمادي والتطاول السعودي على حقوق الإنسان. 
وفي هذا السياق حض 45 برلمانيا أمريكيا إدارة دونالد ترامب على مقاطعة قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في الرياض في أواخر تشرين الثاني ما لم يقم هذا النظام برفع قبضته الإجرامية واتخاذ إجراءات ملموسة تحفظ وتصون حقوق الإنسان المنتهكة في مملكة الإرهاب السعودي.
اللافت في الأمر أن أعضاء الكونغرس الأمريكي البالغ عددهم ال45 وجهوا رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مطالبين بضرورة وقف التعامل مع هذا النظام، معلنين رفضهم لعقد قمة العشرين فيها، بوجوب مقاطعة القمة، لكن الحكومة الأميركية التي تدعم ممارسات آل سعود وتمدهم بشرايين إرهابهم لم تعلق على مطالبات البرلمانيين بل اكتفت بصمت الشياطين وتجاهل مطالباتهم طالما أنها تسلب ما في خزائن النظام السعودي من أموال بحجة حمايته وتسليحه، إضافة إلى أن الإدارة الأميركية ذاتها هي من ترسم لهم أدوارهم في سيناريوهات أطماعها، وهم ينصاعون لتنفيذ أجنداتها التخريبية في المنطقة.
يشار إلى أن الرسالة التي توجه بها البرلمانيون الأميركيون تأتي بعد عريضة وقعها 65 نائبا أوروبيا، طالبوا فيها الاتحاد الأوروبي بعدم المشاركة في قمة الرياض المقبلة، أو على الأقل بخفض تمثيله في القمة، معللين طلبهم بأن انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان ترتكب من قبل نظام آل سعود .
إذا” الرأي العام الأميركي والأوروبي بدأ يدرك حجم الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية من قبل من ترعاهم حكوماتهم، ويعي أن صفحة النظام السعودي سوداء وسجله الحقوقي قاتم ولم يعد ينطلي معها مساحيق التجميل الدعائية، لكن الحكومات الغربية المنغمسة في دعم هذا النهج السعودي المجرم هي من تمنع محاسبة وتجريم هؤلاء الإرهابيين بحق شعوبهم أولا وبحق شعوب المنطقة عامة، وتصدير الاتهامات إلى الوجهة التي تعاديها الإدارة الأميركية والأذناب الغربية.

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز