ثورة أون لاين – سرحان الموعي:
طالب مربو الثروة السمكية في محافظة حماة بضرورة إعادة تفعيل مزارع التربية في المناطق التي تم تحريرها من رجس الإرهاب ولا سيما في قلعة المضيق وباب الطاقة والحويز والشريعة والتوينة والكريم ومنح قروض معفاة من الفوائد للمربين وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بمزارع التربية جراء الأعمال الإرهابية التخريبية وأيضاً أعمال التخريب والسرقة التي تعرضت لها الآبار الارتوازية وتسهيل عودة الأهالي إلى تلك المناطق وتزويدهم بعدد من الخدمات الرئيسية ولا سيما الطاقة الكهربائية.
كما أكد المربون على إعادة تأهيل مزرعة شطحة التي تضم حوالي 15 حوضاً مائياً ممتدة على مساحة 600 دونم وإعادة استثمارها وتأهيل مرفقاتها وبواباتها فضلاً عن صيانة قناة جر المياه من بحيرة ناعور شطحة إلى مصب تلك الأحواض وزراعة الأحواض بإصبعيات سمكية من أنواع الكارب العام والكارب العشبي فضلاً عن التوسع بمراكز للبيع المباشر للأسماك في كل من السقيلبية وشطحة وحماة ومحردة ومصياف وحماة بهدف تأمين الأسماك للمستهلكين بأسعار مناسبة ومنافسة خاصة وأن الأسواق المحلية تشهد ارتفاعاً وتذبذباً في أسعار الأسماك نتيجة احتكارها من قبل التجار والتحكم بأسعارها.
وبين مدير فرع المنطقة الوسطى للثروة السمكية المهندس أيمن صقر أن قطاع الثروة السمكية تعرض كغيره من القطاعات الأخرى ولا سيما الزراعية للكثير من الأضرار نتيجة الحرب الإرهابية التي شنت على سورية على مدى 9 سنوات ماضية وكانت من آثارها تراجع إنتاج مزارع الأسماك وخاصة بعد خروج المزارع الحكومية عن الخدمة في كل من باب الطاقة وقلعة المضيق نتيجة وقوعها في أماكن تواجد الإرهابيين وكذلك الأمر لمزرعة شطحة نتيجة الظروف السائدة مبيناً أن عدد المزارع المرخصة 152 في الغاب وغير المرخصة 115 مزرعة في حين كان عدد المزارع المرخصة في حماة 25 مزرعة وغير مرخصة 103 ويقدر إنتاج تلك المزاع بنحو 5500 طن قبل بدء الحرب الإرهابية على سورية أما حالياً فهناك 40 مزرعة لتربية الأسماك ويقدر إنتاجها ما بين 400 إلى 500 طن.
ولفت إلى أن نسبة الأضرار التي لحقت بمزارع تربية الأسماك كانت 80 بالمئة وقسم كبير منها خارج الخدمة ولا سيما مزرعة قلعة المضيق التي تبلغ مساحتها 21 دونماً وأعمال تعديات طالت المبنى من تخريب وتكسير الأبواب والنوافذ فضلاً عن التعديات على أحواض التربية والبالغ عددها 7 أحواض وتخريب المضخات وصالة التفريخ والمستودعات وسرقة كافة المحتويات إضافة إلى مزرعة باب الطاقة البالغة مساحتها 430 دونماً وهي مزرعة لتفريخ الأسماك وإنتاجية وكانت تنتج الأسماك من أصناف الكرب العام ” العشبي والفضي والمرأتي والحرشفي” إضافة إلى المشط وطالها العديد من التعديات في أحواض التفريخ والتربية والإنتاج.
ولفت صقر إلى أن الهيئة العامة للثروة السمكية بسورية أعدت مشروعاً وطنياً بعنوان «مزارع الأسماك الأسرية الصغيرة ” حيث تم التواصل بين فرع المنطقة الوسطى للثروة السمكية ومديريتي زراعة حماة وهيئة تطوير الغاب لتنفيذ هذا المشروع وتحديد المستفيدين منه وتنبع أهمية المشروع من استثمار البرك الصغيرة لدى المزارعين وتوفر مصدر مائي لإنتاج كمية من الأسماك كافية للأسرة ثم مع مرور الوقت من الممكن أن يصبح مشروعاً اقتصادياً لتأمين مصدر دخل جيد للأسرة.