الثورة أون لاين:
ثلاثة عشر مليون ليتر من المياه المعبأة قامت وحدة تعبئة مياه عين الفيجة بتسويقها حتى نهاية أيلول الماضي بنسبة تنفيذ بلغت نحو 125 بالمئة وبنسبة تطور عن العام الماضي 5 بالمئة.
وأكد مدير وحدة تعبئة مياه عين الفيجة دريد صقر أن قيمة المبيعات خلال هذه الفترة وصلت إلى نحو مليار و700 مليون ليرة وبأرباح وصلت إلى 300 مليون ليرة مرتفعة 200 بالمئة عن العام الماضي.
وأضاف صقر أنه في الشهر السادس تمت إعادة العمل بخط الستانلس ستيل المغذي للوحدة من نبع الفيجة مباشرة والذي كان مدمراً منذ العام 2014 جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية. مبيناً أنه خلال الفترة التي خرج فيها الخط والبالغ طوله 11 كيلومتراً عن العمل كانت الوحدة تعتمد على الخط المغذي لمدينة دمشق.
ولفت إلى أن الوحدة استبدلت إحدى آلات النفخ في العام 2019 بأخرى حديثة تصل طاقتها الإنتاجية إلى 13 ألف عبوة بالساعة إضافة لوضع خطط للعام 2021 لزيادة السعة التخزينية للمياه وإضافة مرحلة الفلترة الرملية. مشيراً إلى أن الوحدة تستعين بالخبرات الوطنية لتجاوز الصعوبات التي فرضتها الإجراءات القسرية أحادية الجانب المتمثلة بصعوبة تأمين قطع التبديل إضافة لصعوبة تأمين بعض المواد الأولية.
وأشار صقر إلى أن الوحدة تخصص نحو 25 بالمئة من إنتاجها للمؤسسة السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية للمساهمة بالتدخل الإيجابي في السوق المحلية.
من جهته بين المهندس غسان قباني المدير الفني والإنتاجي أن مياه النبع العذبة تجمع في خزانات بسعة 35 ألف ليتر ثم تمر بعدها بعدة مراحل فلترة تبدأ بفلاتر العشرة والخمسة ميكرون مروراً بفلاتر الواحد ونصف ميكرون وتنتهي بالفلتر الجرثومي 0.45 ميكرون.
لافتاً إلى أن المياه تصل بعدها إلى مولد الأوزون خالية من الجراثيم ليقوم المولد بعملية مزج وتعقيم للمياه قبل توزيعها على خطوط الإنتاج الأربعة الموجودة بالوحدة.
وأضاف قباني أن المياه تخضع لسلسة مستمرة من الاختبارات كل نصف ساعة كاختبارات العكارة والناقلية والحموضة والـ “بي اتش” وتحليل عضويات والزراعة الجرثومية للتأكد من خلوها من الجراثيم مشيراً إلى أن هذه المراحل تهدف للوصول إلى مياه ذات جودة ونوعية عالية من ناحية النقاوة والقساوة والخصائص الفيزيائية والكيميائية والمطابقة للمواصفات القياسية السورية والعالمية حيث تصبح قابلة للتخزين لمدة عام كامل مع الحفاظ على خصائصها.
من جهتها أوضحت سفيرة سعد رئيسة قسم المخبر أن المخبر يقوم بتحاليل فيزيائية وجرثومية وقياس نسبة الأوزون بالمياه طوال الوقت إضافة لأخذ عينات وإجراء اختبارات من المصدر الرئيسي المغذي للوحدة. مشيرة إلى أن المنتج لا يتم تسويقه قبل أن يخضع لكل الاختبارات ومنها الزراعة الجرثومية التي تستغرق 48 ساعة.
بدوره أشار المهندس أحمد مرعي رئيس قسم وخط إنتاج إلى أن تعبئة وصناعة العبوة تمر بمراحل مختلفة تبدأ بتزويد الآلات بالمادة الأولية “البريفروم” التي تخضع لعملية تسخين ونفخ حتى تأخذ العبوة الشكل المطلوب ومن ثم تنتقل إلى خط السير وصولاً لمرحلة تعبئة المياه ووضع اللصقات لتنتقل إلى مرحلة التغليف والتجميع منوهاً أن المادة الأولية التي تصنع منها العبوة تأتي معقمة ومطابقة لمواصفات الجودة.
يذكر أن الوحدة هي واحدة من أربع وحدات خاصة بتعبئة المياه في سورية والتي تتبع للشركة العامة لتعبئة المياه والتي تتبع بدورها للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية بوزارة الصناعة.