جرائم “قسد” توسع دائرة الرفض الشعبي لها

الثورة اون لاين – لميس عودة:
ليس الزحف على تشظيات المرحلة، واللهاث وراء الأطماع الانفصالية، فقط ما تنتهجه ميليشيا “قسد العميلة والمرتهنة للمحتل الأميركي في الجزيرة السورية، بل هي بحماقتها وسذاجة أوهامها ترمي بنفسها كأعقاب حطب في أفران المصالح الأميركية، فاللعب بنار الإرهاب وتكثيف الاعتداءات على أبناء المنطقة الشرقية والتعدي الوحشي بالرصاص الحي عليهم، مثلما اقترفت أيادي إرهابييها الآثمة في الشعيطات في ريف دير الزور اليوم، هو مقتل أوهامها ويسرع المدى الزمني لنهاية عربدتها وفظائعها المرتكبة عبر تعاظم المقاومة الشعبية، وسيضع حدا لتطاولها وتماديها العدواني وينسف مشروعها الانفصالي البغيض.
فالنفخ العقيم لإرهابيي “قسد” الانفصاليين في قربة التقسيم المثقوبة هو حالهم منذ بداية الحرب الإرهابية التي شنت على الشعب السوري والتي استخدمتهم الإدارة الأميركية ليكونوا حطباً لتحقيق أجنداتها الاستعمارية.
والتماهي مع مخططات الاحتلال الأميركي والانقياد الأعمى خلف سراب الوهم الانفصالي الذي تلوح لهم بجزرته واشنطن هو حال إرهابيي “قسد” الذين يمعنون في رفع منسوب اعتداءاتهم وبطشهم وتنكيلهم بحق أهلنا في الجزيرة، فهم قدموا منذ البدء صكوك تبعيتهم وبيعتهم وعمالتهم للشيطان الأميركي الذي نفذت حوامات قواته الاحتلالية فجر اليوم إنزالا جويا في حي الكتف وسط بلدة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي بعد تطويقه بشكل كامل من قبل إرهابيي ميليشيا “قسد” واختطفت ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة.
الانفصاليون العملاء الغارقون في وحل تبعيتهم يتغافلون عن رؤية مؤشرات الميدان الجلية والتي تدلل بكل وضوح على أن أي تطاول عدواني أذرعه مبتورة، وأن مسلمات استعادة كل الأراضي على الجغرافيا السورية وعدم المساس بوحدتها هي ثوابت في الإستراتيجية السورية معمول عليها في روزنامة التحرير، وسيستكمل مهما تكالب الغزاة والمحتلون، ومهما زادت عواصف الإرهاب المثارة ضد الشعب السوري.
هي هستيريا الأطماع ومطاردة خدعة الانفصال التي يلوح لهم بها الحاوي الأميركي ليضمن احتراقهم على تخوم مصالحه ما يدفع إرهابيي” قسد” أداة واشنطن الوظيفية في هذه المرحلة لتصدر مشهد التعدي السافر والانتهاكات اللا إنسانية لتحصيل مكتسبات من بين أنياب المحتل الأميركي الذي يجيد اللعب على حبال الابتزاز والخداع والمراوغة، ولا يهمه احتراق أدواته المرحلية طالما أن غاياته الخبيثة تتيح له المشي بكل عنجهية على جثث حلفائه وأدواته لتحصيل مكتسبات وجني أرباح وتوسيع أعمال نهبه ولصوصيته .
بالمقابل مازالت الأدوات المستخدمة أميركياً لا تتعلم من الدروس السابقة رغم كل صفعات الميدان على وجوه مشغليها وداعميها، فتماديها بجرائمها تلك يعاظم الرفض الشعبي لممارساتها القمعية ومخططاتها الانفصالية، فالحرب العدوانية في آخر فصولها، وحتى لو تمادى المحتل الأميركي بتأجيج الجبهات وتسعير نار الإرهاب والتعديات والانتهاكات ضد أهلنا في الجزيرة، ولو غالت أداتها الإرهابية “قسد” في إجرامها وانتهاكاتها، فمنطقة الجزيرة كما غيرها، ستعود إلى حضن الوطن عاجلا وليس آجلا.

آخر الأخبار
حوامل الطاقة بوابة لإنعاش الصناعة وتحفيز الاستثمار.. خطوات حكومية جادة لدعم المنتج الوطني "التطبيقات الأمثل للتكنولوجيا التربوية في الميدان التعليمي" بجامعة حلب الامتحانات المؤتمتة بين ضرورات التطوير والواقع ارتفاع في تصنيف المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا البسطات الموسمية أكثر تنظيماً في توزعها في أحياء وأسواق العاصمة من الركام إلى الحياة..التعافي النفسي والاجتماعي في سوريا ما بعد الحرب إعادة تفعيل الخدمات بين المصرف العقاري و السورية للبريد تفاهمات دبلوماسية على بوابة الجامعة العربية.. من يخلف أبو الغيط؟ تطوير العمل الإداري بدمشق وتعزيز منظومة الرقابة هيروشيما.. ثمانون عاماً على الجريمة.. هل اعتبر العالم من المآسي؟ "تجارة دمشق" تبحث مع وفد الـ" "WFP تسهيل تنفيذ البرامج الإنسانية والإغاثية تعزيز كفاءة الشبكة الكهربائية في القنيطرة وضمان استقرار التغذية "عطاء الخير" توفر الحليب للأطفال المهجرين بدرعا المنتجون بانتظار الوعود.. صناعة الأحذية في حلب تواجه الإغراق د. نهاد حيدر لـ"الثورة": اعتماد الدفع الإلكتروني للتخفيف من التداول الورقي تركيا: التعافي الاقتصادي السريع مهم للاستقرار السياسي في سوريا نحو كفاءات إدارية تعزز جودة التعليم في دمشق حرستا تستعيد مدارسها.. "إسماعيل الريس" تتهيأ للعودة إلى الحياة "أرواد" لؤلؤة الساحل ودرّة السياحة بلا خدمات أو استثمار سوريا تنهض بمسؤولية تاريخية في تحقيق استقرار المنطقة