التطبيع والصمت الدولي يرفعان وتيرة جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين

الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
تكذيبا لكل المزاعم التي يطلقها المهرولون نحو التطبيع اليوم، بأن عمليات التطبيع تلك تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني واستقراره وأمنه، فإن الكيان الصهيوني يجد فيها تشجيعا واضحا للتمادي بجرائمه، والأكثر أنها تعطيه المشروعية لاحتلاله القائم على القتل والبطش وسرقة الأرض، فالإرهاب الذي يمتهنه هذا الكيان يفوق كل تصورات العقل البشرية، فالتاريخ لم يشهد إرهابًا يشبه الإرهاب الصهيوني، حيث فاق في وحشيته وفظاعته، جميع الجرائم والمذابح التي جرت في مسار تاريخ الغزوات والحروب القديمة والحديثة، وهذا الإرهاب يأخذ أشكالا مختلفة، فبالإضافة إلى القتل بدم بارد، هناك أيضا سياسة التوسع والاستيطان الذي يؤكد أن الأطماع التوسعية والسلوك الاستيطاني ملازم للاحتلال وهو يعبر عن حالة التبجح غير المسبوقة التي يتحرك بها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد توقيع اتفاقيات التطبيع”.
وهذا الإجرام الصهيوني الذي يأتي اليوم على وقع عمليات التطبيع المجاني، نشاهد فصوله بشكل يومي عبر الاقتحامات المتكررة للمدن والبلدات الفلسطينية والاعتداء على المدنيين، يرافقها عمليات تجريف المزيد من ألأراضي بهدف سرقتها تمهيدا لاستكمال مخطط الضم وفرض حلول تقضي على أي أمل في إقامة الفلسطينيين دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وكما هي عمليات التطبيع، فإن الصمت الدولي تجاه الإرهاب الصهيوني يمنح حكومة العدو غطاء دوليا لمواصلة جرائمها، حيث نجد أن المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي تطبق سياسة المعايير المزدوجة والنفاق السياسي في كل ما يتصل بممارسات الكيان الغاصب القمعية والتعسفية، كذلك نجد ” الفيتو” الأميركي الذي يعطل أي مشروع قرار لإدانة الاعتداءات الصهيونية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني، وهذا ما يدفعه للاستمرار في إرهابه و ارتكاب المجازر بلا وازع قانوني أو أخلاقي.
وفي سياق العربدة الصهيونية استشهد الشاب عامر عبد الرحيم صنوبر (١٨ عاما) من قرية يتما جنوب نابلس فجر اليوم الأحد، نتيجة تعرضه للضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ملاحقة مركبته بالقرب من ترمسعيا شمال شرق رام الله.
وذكرت وكالة وفا في هذا السياق أن وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أن المعاينة الأولية من قبل الأطباء في مجمع فلسطين الطبي أظهرت تعرض الشهيد صنوبر لضرب مبرح على رقبته.
وردا على هذه الجريمة البشعة، جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني والإسراع في فتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال بحقه ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأوضحت الخارجية في بيان نقلته وكالة وفا أن الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليوم في قرية ترمسعيا في مدينة رام الله بالضفة الغربية وراح ضحيتها الشاب عامر صنوبر جراء إطلاقها الرصاص باتجاهه وتنكيلها به وضربه بأعقاب البنادق حتى مفارقته الحياة تعيد إلى الأذهان جريمة الاحتلال بإحراق عائلة دوابشة ومحمد أبو خضير وهم أحياء.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية المختصة بإدانة هذه الجريمة وتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على تفاصيلها الوحشية ومحاسبة مرتكبيها مشددة على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني فهذه الجريمة لن تكون الأخيرة في ظل غياب أي إجراءات دولية تحاسب سلطات الاحتلال على انتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات الدولية بما فيها المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
على التوازي، اقتحم 67 مستوطنًا ساحات المسجد الأقصى، اليوم الأحد، بقيادة المتطرف يهودا غليك، وعضو الكنيست الصهيوني شولي معلم.
وأفادت الأوقاف الفلسطينية بأن الاقتحامات جرت بحماية شرطة الاحتلال، وتجول المقتحمون في باحات المسجد.

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً