مكتبات الرصيف بدمشق.. تنوع في العناوين ..وإقبال يستعيد ألقه

الثورة أون لاين- نيفين أحمد :

لايزال سوق الكتب المستعملة الموجود تحت جسر الرئيس مقصداً للكثير من الكتاب والمثقفين ومحبي القراءة وطلاب الجامعات ،حيث شكل هذا السوق ذاكرة جميلة لكل من مر بجانبه لما يشكل هذا السوق من صداقة قوية بينه وبين ذوي الدخل المحدود لرخص أسعاره .
منذ أكثر من عشرين عاما عمل العم أبو مؤيد محمود حسن في بيع الكتب في أحد شوارع دمشق سابقا والان يعمل في”مكتبة الرصيف” تحت جسر الرئيس حيث تحول حبه وشغفه للقراءة الى اقتناء الكتب لتقديمها لزبائنه كغذاء قيم وبسعر رمزي.
توقفت جريدة الثورة معه للاطلاع أكثر عن تجربته وحركة البيع والشراء وتحدث لنا قائلا في البداية كنت أبيع الكتب في أحد شوارع دمشق الى أن استقررت هنا في هذا المكان أحاول جمع الكتب من مختلف العناوين والمضامين وكانت هواية بالنسبة لي ورغبة لأنني أقرأ كثيراً وبائع الكتب اذا لم يقرأ لايجب أن يبيع أي كتاب فعندما نريد بيع أي كتاب يجب أن أعرف مضمونه لمساعدة القارئ بنوعية الكتاب وعناوينه ليستطيع التعاطي مع الكتاب لأننا نبيع كتاب معرفة ولسنا “بقالية” علماً بأن العم يقتني كتبا نادرة جداً يصل عمرها الى المئة عام تقريباً .


وعن الزوار الذين يرتادون المكان قال لنا العم أبو مؤيد أغلبهم من طلاب الجامعات بالإضافة الى الأدباء والمثقفين وبعض العامة من الناس لكن الإقبال في هذه الاوضاع لم يكن مقبولا كثيرا لابأس به ورجح العم الأسباب الى توفر الكتب الالكترونية واختلاف اهتمامات الناس .
وعن سؤالنا له حول الطلب على نوعية معينة من الكتب فهي الروايات الحديثة بالإضافة الى الكتب التي تخص اختصاصا معينا بالنسبة لطلاب الجامعات.
وبدوره السيد حسان حب الرمان “أبو أسامة ” بائع كتب يقول :” أنا ابن هذه المهنة أباً عن جد حيث بدأت ببيع الكتب منذ كنت في الصف الرابع منذ ثلاثين عاماً وأنا هنا افترش كتبي على هذا الرصيف وبدأت بالكتب الدينية فقط ولكن بسبب قلة الطلب عليها بدأت بإدخال الكتب الاخرى حسب الطلب في هذه الايام فالطلب الاكثر على الروايات الحديثة مثل “روايات دان براون ” وباولو كويليو بالإضافة الى كتب التنمية البشرية وعلم النفس والفلسفة .
أدهم عجمية طالب جامعي وأحد بائعي الكتب اعتبر بأن السوريين هم قراء ممتازون وقبل الحرب على البلاد كان هناك إقبال كبير على شراء الكتب وبالنسبة للإقبال حاليا يستعيد نشاطه ولكن ببطء وبالنسبة للكتب التي تنطلب أكثر هي الكتب الثقافية والأدبية الفكرية والتاريخ قليل جدا الطلب عليه .


وتوقفنا أيضاً مع أحد الزبائن يوسف ديب وهو طالب هندسة قال آتي الى هذا السوق كثيراً من وقت لوقت كلما أتيت الى الشام علمأ أنني أسكن في حمص وأشتري كتب الروايات الاجنبية فهي من اهتماماتي ولا أجد طلبي سوى في هذا المكان الذي يشكل لدي إحساسا جميلا عندما آتي اليه .
طالبة ماجستير احدى الزوار أيضاً تحدثت قائلة أنا أدرس الاثار وآتي الى هنا لشراء الكتب التي تخص هذا المجال وايضا أنا من محبي قراءة الكتب والروايات الحديثة والأساطير كما أنني أقرأ أي كتاب تقع عليه عيني وارتاد هذه السوق دوما ً لانني لاأجد طلبي إلا فيه وهو رخيص ومقبول في ظل هذه الظروف مازال محافظاً على أسعاره ..
هذه المكتبات التي تزود القارىء بكل ما هو غير موجود في المكتبات وبسعر مقبول ربما تحتاج مكانا اكثر اتساعا ويجب العمل على تحويلها إلى سوق شعبي للكتاب..ولنا عودة للحديث عنها وعن فكرة السوق الشعبي للكتاب .

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار