ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
أميركا… هي الدولة الإرهابية التي أشرفت على خلق الكيانات الإرهابية العالمية “القاعدة – داعش- النصرة …” بهدف زعزعة استقرار الدول وتدميرها كونها لا تتبع سياستها الحمقاء، واستخدام الإرهاب كمطية لتحقيق أطماعها ومصالحها السياسية والاقتصادية حول العالم لتبقى “متسيدة” انطلاقاً من سياسة إضعاف الدول والوقوف في وجه نموها وتطورها.. لخدمة الكيان الصهيوني أو تلك الدول الغنية بثرواتها بهدف نهبها أو ابتزازها.. تماماً كما فعلت مع مشيخات النفط التي اشترطت دفع ثمن حمايتها، فقدمت ممالك الرمال مليارات الدولارات إضافة إلى تكفلها بدفع فواتير دعم الإرهاب العالمي.
ما شهدته أميركا من ممارسات إرهابية وعنصرية في داخلها لا يمكن فصله عن سياستها وكذلك أوروبا التابعة.. فالسحر سينقلب على الساحر … وستذوق أميركا وأوروبا وكل من مول ودعم هذا الإرهاب السم الزعاف جراء هذا الإرهاب المولود بغرف أميركية مشبوهة.. فالإرهاب لا دين له.. وهو آفة العصر الحديث الذي ولد برعاية أميركية ودعم مشيخات الخليج الوهابية التكفيرية ومعها العثمانية الأردوغانية الجاهلة..
هذا الإرهاب العالمي العابر للحدود الذي فتك بدول وأدى إلى انهيارها لن يستثني داعميه ورعاته ومموليه والبوادر واضحة في اوروبا وحتى أميركا..
هنا على أوروبا أن تتحسّس رأسها وتعيد حساباتها وتخرج من تحت عباءة السياسة الأميركية الهدامة وتعود إلى رشدها.
أما الأمم المتحدة التي أثبتت فشلاً وعجزاً موصوفاً يشبه ما كانت عليه عصبة الأمم خلال الحرب العالمية الثانية والتي أدت إلى حلها لا سبيل سوى العمل على القيام بدورها والتعلم من دروس التاريخ وممارسة مهامها بمسؤولية بما يحقق الأمن العالمي، وذلك لن يكون إلا بتغيير النهج والخروج من عباءة السياسة الأميركية وألا تبقى شاهدة زور على الممارسات والسياسة الأميركية وعدم الاشتراك معها بسيناريو خطير سيقود العالم برمته إلى التهلكة.. فالإرهاب ضرب العالم.. وجاهل من يعتقد أنه سيستثني أحداً من شروره وعواقبه..