يواصل عداد الإصابات بفيروس كورونا دورانه بخبث وهدوء شديدين بعيداً عن مستوى الاهتمام والمتابعة التي كان يحظى بها من قبل، والتي كانت في أشد وأعلى درجاتها ومستوياتها قبل أشهر مع بدء الجائحة.
على أعتاب الـ 6 آلاف إصابة، ها نحن لا نزال نقف باستهتار مستفز قد يتصاعد خلال الأيام القادمة، خاصة أننا على أبواب فصل الشتاء والتحولات الفصلية التي تعد من أخطر مواقيت العدوى والانتشار والإصابة.
وزارة الصحة وعبر وسائل الإعلام الوطني تواصل إطلاق تحذيراتها وتوجيهاتها ونصائحها ودعواتها للتقيد بإجراءات السلامة والحذر لمواجهة هذا الخطر الجسيم، إلا أن ما تقوم به بعض الجهات المعنية يشبه الصياح في واد سحيق، لا يرتد منه أو يصل سوى صدى الصوت الذي يلفنا بهالة من الخَدر والخداع.
نسأل ونحن على عتبات مرحلة جديدة هي الأخطر في مواجهة هذا الفايروس، أين هو الوعي الذي تم التركيز عليه ورفع مستواه لدى المجتمع؟ ولماذا لا نتقيد جميعاً بإجراءات السلامة والوقاية الاحترازية التي باتت معروفة؟!.
عين المجتمع -فردوس دياب