الرغيف والرقابة!!!

 

الجميع يقول بصناعة رغيف جيد و يؤكد على توفيره وفق أفضل مواصفة و بالوزن المحدد من قبل وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك، لكن هل يحصل المواطن على الرغيف بالوزن المحدد.. و النوعية الجيدة ؟؟.

واقع الحال يشير إلى استمرار النقص في وزن ربطة الخبز.. و إلى تفاوت الجودة في صناعته بين مخبز وآخر.. و هنا تكمن المشكلة التي تجهد الحكومة على حلها.. حيث أكد رئيس مجلس الوزراء مؤخراً على ضبط وزن ربطة الخبز و نوعية الرغيف.. إضافة إلى التصدي لظاهرة تهريب الدقيق التمويني.

إنتاج الرغيف مسؤولية وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك.. من تراخيص المخابز إلى تحديد سعر المبيع.. والوزن.. و النوعية.. إلى منع المتاجرة بالدقيق التمويني و تهريبه.

كافة حلقات إنتاج الرغيف تتم في وزارة التجارة الداخلية.. من المادة الأولية في المطاحن و حتى النهاية .

و هذه المراحل يتم العمل عليها بشكل جيد باستثناء المرحلة الأخيرة المتمثلة في نوعية و وزن الرغيف الذي يحصل عليه المواطن .

و هنا يجب أن يكون دور الوزارة أكثر فاعلية لضمان نجاح العملية.. حضور الرقابة التموينية و قيامها بالواجب يوفر الرغيف الجيد بالوزن المقرر.. و غيابها يؤدي إلى ما نراه و ما يشتكي منه المواطن .

و المؤسف هو رغم تشدد الحكومة في موضوع الرغيف لا يزال التلاعب بالوزن و الجودة قائماً.. و تهريب الدقيق التمويني مستمر.

فالرقابة بحاجة إلى رقابة.. لأن الفساد و الرشوة التي يتحدث عنها المواطن في موضوع المخابز تحول دون تطوير صناعة الرغيف .

و هناك تغطية من قبل عناصر التموين على مخالفات المخابز.!!! و إن لم يصار إلى كسر حلقة الفساد بين الرقابة و أصحاب المخابز لن يضبط وزن.. و لن يتحسن نوع.. و سيبقى تهريب الدقيق مستمر..!!!

واقع قائم لا يحتاح إلى جهابذة لكشفه .. فالأجور الكبيرة التي تدفع لاستثمار المخابز تكشف المستور.

أروقة محلية – نعمان برهوم

 

آخر الأخبار
تركت ارتياحاً في الأوساط الصناعية.. اتفاقيات سورية تركية تدعم الشبكة الكهربائية آفاق جديدة للدعم الطبي.. سوريا والنرويج نحو شراكة مستدامة "المالية" تستعرض أرقام النفقات والإيرادات للموازنة العامة الشرع وعبد الله الثاني: المجلس التنسيقي يفتح مرحلة جديدة بين البلدين "تجارة دمشق" تلغي شرط التأمينات الاجتماعية الغريواتي لـ"الثورة": يدفع الكثير من التجار للتسجيل بالغر... أردوغان: رفع العقوبات عن سوريا خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار مستقبل احتياطات العالم ومخاطر العملة الواحدة  احتياطي الصين في زمن الاضطراب ..تفكيك الاعتماد على الد... انطلاق أولى قوافل الحجاج من مدينة حماة "نادي الإعلاميين السوريين في قطر".. خطوة مهنية لتعزيز الحضور الإعلامي في الخارج ٨ باصات جديدة بالخدمة في اللاذقية تنفيذي جديد لتجارة و صناعة طرطوس السوريون بين مرحلتين:  الخوف "من الدولة" إلى الخوف "على الدولة" نمذجة معلومات البناء BIM في  حمص "انهض بمدينتك".. تحسين الواقع الخدمي في درعا مشروع فردي باستثمار ذكي  " السماد العضوي" في  "مجبر" طرطوس يؤمن عشرات فرص العمل  ما قصة تعزيز روسيا لقواتها قرب فنلندا.. تحضير للحرب أم استعراض للقوة؟ مخلفات الحرب.. إرث قاتل يخطف الأرواح  القرى المستفيدة من مشروع "البغلة" بريف طرطوس عطشى.. والمؤسسة تستجيب "مياه درعا".. تراجع غزارة ينابيع وادي الهرير وعين ذكر للنصف تزايد الصادرات التركية لسوريا بنسبة 36,7 بالمئة في 4 أشهر