ســـــــارقو النــــــــار ..هوبز

 الملحق الثقافي:

ولد توماس هوبز في بريطانيا في العام 1588. عاصر الثورة البرجوازية الإنكليزية المعادية للإقطاع، وكان منظراً يرى أن المعرفة النموذجية المثلى هي معرفة العلوم، التي تستخدم في المنافع العلمية. وسّع فهمه الميكانيكي لظواهر الطبيعة ليشمل الحياة الاجتماعية.
أنجز في باريس مؤلفيه الرئيسين: «في المواطن» 1642، و»لوياثان» 1651. وقد عني هوبز بمسائل الدولة والمجتمع. وقال عنه ماركس إنه قام بصياغة آراء فرانسيس بيكون المادية مذهباً فلسفياً متسقاً ومتكاملاً. ويرى بيكون بأن العالم هو مجموعة من الأجسام، فلا وجود لغير الجسمي، ومن المتعذر فصل التفكير عن المادة المفكرة. والذات حاملة التغيرات كافة، وللأجسام كلها علة وحيدة هي الحركة. والحركة تخضع لقوانين الميكانيك.
برز هوبز كواحد من علماء العصر الحديث، الذين حاولوا فهم ماهية الدولة والحق انطلاقاً من الطبيعة البشرية، باعتبارها جزءاً من الطبيعة ككل.
تتم المعرفة، في نظر هوبز، من خلال الأفكار، وتكون الأحاسيس هي المصدر الوحيد لأفكارنا. ويرفض هوبز المبدأ الديكارتي «أنا أفكر، أنا موجود»، وأبطل القول بوجود أفكار فطرية في الدماغ. إذ لا تكون حواسنا الخارجية مصدر أفكارنا فحسب، بل وأصل معرفتنا عامة. وتنحصر عنده العمليات المعرفية في: الإحساس والتخيل.
يعيد هوبز ظاهرة الدولة إلى العناصر البسيطة المكونة لها، ثم يعمد لتفسير هذه العناصر بالاعتماد على قوانين الطبيعة. ويخلص إلى ضرورة التمييز بين حالتين يكون عليهما المجتمع البشري: طبيعية ومدنية. وتعني الحالة الطبيعية مجمل العلاقات البشرية، ويتصرف الناس فيها وفقاً لقانون البقاء؛ وينحو كل فرد إلى حالة الحرب من أجل هذا البقاء، مما يستدعي تنازل الفرد عن جزء من حريته من أجل السلم عن طريق العقد؛ وهنا ينتقل المجتمع من الحالة الطبيعية إلى الحالة المدنية.
ساهمت فلسفة هوبز في تحرير عقول الناس من أسر الأوهام، وتضمنت بدايات جنينية للفهم المادي للظواهر الاجتماعية. وكانت فلسفته فتحاً جديداً في تاريخ إنكلترا في القرن السابع عشر.
توفي هوبز عام 1679، مؤسساً لفهم جديد في الدولة والمجتمع، ومطوراً لأيديولوجيا معادية للإقطاع وأسسه القائمة.

التاريخ: الثلاثاء3-11-2020

رقم العدد :1019

 

آخر الأخبار
مخبز بلدة السهوة.. أعطاله متكررة والخبز السياحي يرهق الأهالي عودة الحركة السياحية إلى بصرى الشام خبير اقتصادي لـ"الثورة": "الذهنية العائلية" و"عدم التكافؤ" تواجه الشركات المساهمة اشتباكات حدودية وتهديدات متبادلة بين الهند وباكستان الرئيس الشرع يلتقي وزير الزراعة الشيباني أمام مجلس الأمن: رفع العقوبات يسهم بتحويل سوريا إلى شريك قوي في السلام والازدهار والاقتصاد ... "الصحة العالمية" تدعم القطاع الصحي في طرطوس طرطوس.. نشاط فني توعوي لمركز الميناء الصحي  صناعتنا المهاجرة خسارة كبيرة.. هل تعود الأدمغة والخبرات؟ ترجيحات بزيادة الإمدادات.. وأسعار النفط العالمية تتجه لتسجيل خسارة تركيا: الاتفاق على إنشاء مركز عمليات مشترك مع سوريا "موزاييك الصحي المجتمعي" يقدم خدماته في جبلة تأهيل طريق جاسم - دير العدس "بسمة وطن" يدعم أطفال جلين المصابين بالسرطان اللاذقية: اجتماع لمواجهة قطع الأشجار الحراجية بجبل التركمان درعا.. ضبط 10 مخابز مخالفة تربية طرطوس تبحث التعليمات الخاصة بامتحانات دورة ٢٠٢٥ مُنتَج طبي اقتصادي يبحث عن اعتراف سوريا أمام استثمارات واعدة.. هل تتاح الفرص الحقيقية للمستثمرين؟ دعم أوروبي لخطة ترامب للسلام بين روسيا وأوكرانيا