الملحق الثقافي:سهير زغبور:
لا أدري، لم يخطر لي كل هذا الكم من الأميال، وأنا على مشارف آخر نقطة حدودية من فلسفة، كنت قد جمعت نقاطها مع كل حدث أراه أو أسمعه، لأخلص إلى نتيجة تقليدية فوجئت أنني لم أكن سباقة إليها لكنها ستكون مخزوناً احتياطياً لقادم الأيام.
إنها قواميس الرغبة في سبر أغوار ذاك العصي من ذاتنا، حين فتحت باب (الراء فصل الغين ثم الباء ….)، أدركت كم أغلقت على نفسي منافذ الشمس لأنني لم أقرأ جيداً، لم انتبه إلى أن حرفاً يجرنا إلى ألف هاوية، عندما تنقلب المعاني على شبكية أعيننا. فشتان ما بين (رغب بـ)، و(رغب عن).
كيف لي أن أعيد ترتيب الحروف، كيف أقلب الموازين دون حرف جر. لم أستطع أن أغفر لجهلي كل هذا الشتات.
يا إلهي ما أرهب غرورنا ونحن نظن بأننا نعرف. يا إلهي كم سيكون السقوط مدوياً، حين نعرف بأننا لم نكن نعرف.
ترى وبعد كل هذه الاكتشافات البارعة، هل سيخطر ببالنا ولو للحظة أن نبقى وسط هذا الزحام من اللامعنى الذي يحيط بنا؟
التاريخ: الثلاثاء3-11-2020
رقم العدد :1019