ديمقراطي أم جمهوري .. النهج العدواني ذاته

ترامب أم بايدن؟!، بصراحة لا يهمنا على الإطلاق سواء فاز هذا مجدداً، أم وصل ذاك إلى البيت الأبيض، فالأميركي يبقى أميركياً سواء كان جمهورياً أم ديمقراطياً، ولا اختلاف جوهري حقيقي بين الحزبين، فكلاهما يحملان ذات المضامين التخريبية، والعدوانية، والفوضوية الهدامة، ويبقى الخلاف فقط من حيث الشكل والآلية التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الأجندات.

في كل الملفات يضع الأميركي نصب عينيه خدمة الكيان الصهيوني لمحاولة تحقيق مشروعه التوسعي في المنطقة، والذي يقوم بشكل أو بآخر على تصفية الوجود الفلسطيني وفرض وجوده في المنطقة بقوة الاحتلال، وحاجة الولايات المتحدة لتكريس هذا الكيان كذراع إرهابي لها، تمليها مصالحها الاستعمارية، ونزعتها المتسلطة لتثبيت هيمنتها على العالم، نظرا لما يمثله هذا الكيان الغاصب من قاعدة إرهابية متقدمة تنفذ من خلاله أجنداتها ومخططاتها التوسعية، واستكمال نهب ثروات المنطقة.

المؤكد أيضاً أن علاقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي مع اللوبيات الصهيونية هي علاقة ثابتة، ولا يمكن أن تتخللها أي شائبة، ولذلك نرى في كل الدعايات الانتخابية والوعود السياسية، يبقى تركيز مرشحي الحزبين الأميركيين على كسب ود مجرمي الحرب الصهاينة واسترضائهم ما أمكن.

وإذا ما تأملنا أكثر وقمنا بعمل جردة حساب لكل ما اقترفه الرؤساء الأميركيون – جمهوريين كانوا أم ديمقراطيين – من جرائم بحق شعوب العالم والمنطقة، وجدنا أن لا خلاف بينهما على الإطلاق، ولكن “الجمهوري” يجنح دوماً إلى ممارسة البلطجة بصورة علنية، بينما “الديمقراطي” يمارسها هو الآخر ولكن عبر ما يسمى القوة الناعمة.

خلال عهدي بوش الأب والابن احتلت أميركا أفغانستان والعراق، وفي عهد كلينتون ثم أوباما استمر الاحتلال أيضاً، وحتى تعاطي أوباما مع ما يسمى الخراب العربي الذي جلب الويلات لدول المنطقة، لم يختلف عن تعاطي ترامب على الإطلاق.

“الديمقراطية” هيلاري كلينتون قالت: إن أميركا أسست تنظيم القاعدة، أما ترامب فصرح بأن أوباما وكلينتون أنشأا داعش، أوليس هذا بمثابة اعتراف بأن النهج ثابت لا يتغير.

الإرهاب والعدوان، وشرذمة الأوطان، ومحاولة تركيع الشعوب المقاومة ونهب خيراتها، هو هدف الولايات المتحدة أولاً وأخيراً بحلة جمهورية كانت أم ديمقراطية، وبالتالي كلا الحزبين وجهان لعملة تسلطية إقصائية واحدة.

حدث وتعليق- ريم صالح

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك