الثورة أون لاين:
أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن موسكو لا ترى أي اهتمام من طرف الولايات المتحدة بتحسين العلاقات معها حتى بعد الانتخابات الرئاسية بغض النظر عن النتائج.
وقال ناريشكين في مقابلة مع وكالة سبوتنيك: “بالنسبة لموقف روسيا فنحن بالطبع مهتمون بإجراء حوار أوسع وتطوير علاقات متساوية وتعاون متساو بين بلدينا… لكن للأسف لا نرى حتى الآن إشارات على وجود مثل هذا النهج في الجزء السياسي الأمريكي وهذا ينطبق على كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري” لافتاً إلى أنه رغم ذلك يستمر التعاون بين استخبارات البلدين وخصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح ناريشكين أن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي قام بتسجيل محاولات من قبل السلطات الأمريكية للتدخل في التعاون بين روسيا والصين وقال: “نحن نسجل هذه الأمور.. نسجل كيف يتحدث ممثلون معينون من الحكومة الأمريكية ووزارة الخارجية مع شركائهم والأطروحات التي يقدمونها بشكل استفزازي من أجل خلق انقسام وخلاف في تعاون روسيا والصين”.
وأشار إلى أن الدول الغربية تحاول صنع خلاف في عمل منظمات التكامل مثل الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وحول الوضع في أوروبا قال ناريشكين: “عرفت دول محددة في العالم إلى أقصى حد الإرهاب الدولي… وهذه المشكلة ترجع إلى حد كبير لسياسة الهجرة غير الصحيحة وغير المدروسة في هذه البلدان… يبدو أنه وجب على الأمريكيين والأوروبيين حل مشكلاتهم في أوطانهم من الداخل إلا أنهم لا يزالون يحاولون إحداث الفوضى في مناطق أخرى من العالم” معتبراً أن الغرب خائف بشكل خاص من عمليات التكامل في أوراسيا.