وتستمر جرعات التسكين

رغم أن عبارة تحسين الوضع المعيشي للمواطن وتأمين احتياجاته كانت الأكثر تردداً على لسان غالبية المسؤولين على مدى سنوات في حين كان الواقع يناقضها دائماً ليستمر المواطن وحيداً في مواجهة أقسى وأصعب الظروف الاقتصادية.

لاتزال أغلبية المسؤولين تصر على بث جرعات التسكين للناس بدلاً من التوجه لهم بقرارات وإجراءات أو نتائج تنفيذية تلمس بشكل مباشر على أرض الواقع، وآخر تلك الجرعات ما أعلنه وزير المالية مؤخراً تحت قبة البرلمانعندما أكد أن دراسات كثيرة أصبحت في طورها النهائي، وسوف تصب في تحسين مستوى المعيشة لشرائح من المجتمع السوري وستظهر تباعاً.

وبدلاً من أن ترفع مثل هذه التصريحات التي يفترض أن تؤخذ بجدية كونها تصدر عن مسؤول وشهد عليها ممثلو الشعب من تفاؤل المواطن إلا أن حالة من التخوف سادت ردات فعل الكثير من المواطنين عليها أقله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي أجمعت تقريباً على أن هذا الكلام سيتبعه حكماً زيادة في سعر بعض المواد والسلع، لذلك كثرت عبارات الله يستر وترقبوا مزيداً من ارتفاعات الأسعار وأن من “يحرق من الشوربة ينفخ في اللبن” كما يقول المثل المعروف وتجربة المواطن مريرة مع مثل تلك التصريحات.

أعتقد كما الكثير من المواطنين أن آخر ما ننتظره في ظل التردي المعيشي وأسعار مختلف المواد والسلع هو مزيد من تلك الوعود، ونتساءل وهذا حق مشروع: ماذا لو التزم غالبية المسؤولين عدم الإعلان عما يخططون له أقله بهذه المرحلة؟ هل كثير علينا أن نصحو على حملة واسعة يشارك بها الجميع من أصغر مرتبة وظيفية لأعلاها لمنع حالة الفلتان الحاصلة بالأسواق ومراقبة الأسعار، وأن تحل بعض من صعوبات تحصيل وسيلة نقل وتلبية مقترحات يعد منها مجلدات قدمت ولاتزال للارتقاء بقطاعات تواجه أزمات حقيقية بكل مراحل عملها، وفي مقدمتها الزراعة والصناعة لتوفير منتجات كالفروج والبيض والألبان والأجبان بأسعار تناسب الناس، وآخرها ما اقترحته المؤسسة العامة للدواجن أو أن تنتفض وزارة الاقتصاد وتزيل العقبات أمام تنفيذ مشاريع برنامج بدائل المستوردات التي هللت له كثيراً، ومنها ما واجه أحد المستثمرين لإقامة معمل لإنتاج الحليب المجفف وغيرها الكثير من الأمنيات التي يبدو أنها ستبقى بطور الأحلام.

نقول كلامنا هذا ونحن على ثقة أنه مهما كانت التحديات فإن هناك ما يمكن إنجازه وتحقيقه للناس الصامدة والصبورة لو تراجعت الحكومة عن اعتماد سياسية الترقيع لتبعات الأزمات التي نعيشها.

الكنز – هناء ديب

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب