الانتخابات الأميركية.. لا يهمنا الأشخاص بل السياسات

 

حسم الناخب الأميركي أمره في الانتخابات الرئاسية الأميركية عبر اختيار من يمثله جمهورياً كان أم ديمقراطياً، وبات ومعه العالم يترقب صدور النتائج.. إلا أن شعوب المنطقة ولاسيما في سورية وإيران والعراق لا تهتم بالأشخاص ومن سيسكن البيت الأبيض، وإنما يهمها سياسات أميركا تجاه شعوب المنطقه والتي لاتزال عدوانية استعمارية هدفها استغلال وسرقة خيرات ومقدرات هذه الشعوب تحت ذرائع واهية ومبررات استعمارية مفبركة وكاذبة.

ما يدفعنا لعدم الاهتمام بمن سيفوز بالانتخابات الأميركية ترامب أم بايدن جمهوري أم ديقراطي هو أن سياسات الإدارات الأميركية السابقة من كلا الحزبين لا تختلف عن بعضها وهي في انحدار أخلاقي كبير ومبعث الحروب والفتن فأينما حل الأميركيون يحل الخراب والإرهاب والقتل والإجرام والأزمات.

وفي منطقتنا هذه الإدارات مسؤولة عن دعم التنظيمات التكفيرية التي نشرت الإرهاب وارتكبت أبشع الجرائم بحق شعوب المنطقة ولاسيما في سورية والعراق واليمن حيث قدمت لهؤلاء المرتزقة الإرهابيين الأسلحة الحديثة والتقنيات التي تسهل عليها ارتكاب المجازر والجرائم وتخريب مؤسسات الدولة وإثارة التوتر الذي يخدم المصالح الأميركية الاستعمارية.

المتابع لسياسات الإدارات الأميركية جمهورية كانت أم ديمقراطية يدرك أنها واقعة تحت هيمنة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية والمؤسسات الكبيرة من مصانع الأسلحة وغيرها وهي تنفذ سياسات مرسومة مسبقة ما يعني أن السياسات الأميركية قائمة على ضمان أمن الكيان الصهيوني وتفوقه عسكرياً وكذلك نهب خيرات الشعوب باتباع سياسة القوة والتوحش ضد الدول والشعوب المستهدفة التي لا ترضخ لهذه السياسة الاستعمارية وما يتعرض له الشعب العربي السوري والإيراني من عقوبات اقتصادية وعدوان وإرهاب بسبب رفضه لسياسات أميركا المتوحشة.

أيام قليلة وتصدر نتائج الانتخابات الأميركية ويحدد الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأميركية، ونأمل من القادم الجديد بالمساهمة في تغيير السياسة الأميركية المتوحشة تجاه شعوب المنطقة والاستفادة من دروس المرحلة الماضية التي تؤكد أن استخدام الإرهاب والعدوان المباشر والحصار الاقتصادي الجائر واللا شرعي لن يحقق للولايات المتحدة الأميركية مصالحها الاستعمارية نتيجة إرادة وإصرار شعوب المنطقة ولاسيما الشعب السوري عدم التنازل عن حقوقة المشروعة وإفشال كل المخططات الاستعمارية التي تمس ثوابته الوطنية وفي مقدمتها السيادة والاستقلال ووحدة سورية أرضاً وشعباً والقرار الوطني المستقل.

حدث وتعليق – محرز العلي

آخر الأخبار
وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق الخبير قوشجي لـ"الثورة": الأمن السيبراني أساس متين في التوجه نحو الاقتصاد الذكي "التربية" تتابع تصحيح أوراق الامتحانات في إدلب هل نستعد؟.. مهن ستنقرض في سوريا بسبب التكنولوجيا خطوة نحو إنجاز المشاريع.. نمذجة معلومات البناء وتطبيق التكنولوجيا الرقمية باراك: العالم كله يدعم سوريا رفع العقوبات وانعكاسه على مستقبل قطاع الطاقة في سوريا سحب مياه معدنية غير صالحة للاستهلاك من أسواق دير الزور الحرائق في سوريا ترسم صورة نادرة لتفاني رجال الإطفاء والدفاع المدني إعادة إعمار سوريا.. تحديات هائلة تعوق الانطلاق خبير عقاري لـ"الثورة" تكاليف فلكية إلى جانب غياب قنوا...