إيقاف هدم منازل الفلسطينيين.. ليس بالتمنيات ولا بالإدانات !

الثورة أون لاين – دينا الحمد:
نسمع جعجعة ولا نرى طحناً، أكثر مثل ينطبق على سياسات الاتحاد الأوروبي حيال مختلف قضايا العالم عموماً، والصراع العربي الصهيوني على وجه التحديد، فطالما سمعنا تصريحات مسؤولي الاتحاد التي تنتقد هدم الصهاينة لمنازل الفلسطينيين دون أن نرى خطوة عملية واحدة بهذا الاتجاه.
فكم سمعنا تصريحات المسؤولين الأوروبيين التي تستهجن هدم المنازل وبناء المستوطنات في الجولان السوري المحتل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتنتقد القرارات حولها، ولكننا لم نر يوماً واحداً وقد فرض الأوروبيون عقوبات صارمة على هذا الكيان الغاصب.
منذ أيام وبعد أن ارتفعت وتيرة الهدم الصهيوني لمنازل الفلسطينيين طالب الاتحاد الأوروبي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عمليات الهدم المذكورة مؤكداً أن مواصلة هذه الممارسات تقوض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية.
لكن السؤال الذي يشير إلى سهم البوصلة في هذا الموقف الأوروبي الباهت هو: من في العالم كله لا يعرف أن مثل هذه السياسات الإرهابية تقوض السلام وتنسف أي فرص لإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس؟ ومن لا يدرك معنى اغتصاب حقوق الآخرين وإرهابهم والاستيلاء على أراضيهم؟. وهل في هذا الموقف شيء جديد؟!.
وارتباطاً بهذا السؤال هل تكفي مثل هذه العبارات المنمقة أم أن الأمر يحتاج إلى خطوات عملية على أرض الواقع تبدأ بمعاقبة الكيان الإرهابي الغاصب وتنتهي بتهديده ووعيده بجملة من الإجراءات الفاعلة، كما يفعل الاتحاد الأوروبي مع دول أخرى، وكما اعتاد العالم على ذلك من قبل حليفته الأولى في دعم السياسات الإرهابية الصهيونية ونقصد بها أميركا؟!.
المفارقة المضحكة أن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي “بيتر سانت” يقول في بيانه الذي ينتقد هدم منازل الفلسطينيين: “إن إسرائيل هدمت أكثر من 70 منزلاً حلال الأسبوع الأخير في منطقة واحدة هي (خربة حمصة الفوقا) شمال الأغوار بالضفة الغربية” ويدعو سلطات الاحتلال إلى وقف عمليات هدم منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم والاستيلاء على أراضيهم، دون أن يخبرنا ما هي خطوات اتحاده التي يجب أن تكون على أرض الواقع وتلجم هذا الكيان الإرهابي عن سياساته الإجرامية على اعتبار أن الاتحاد الأوروبي يحمل راية الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم!.
وليس هذا فحسب بل إن “سانتو” يحصي ويعد المدارس التي سيطالها الإرهاب الصهيوني، ويخبرنا أن 52 مدرسة فلسطينية مهددة الآن بالهدم، ويشدد على ضرورة ضمان حق الأطفال في التعلم ببيئة مدرسية آمنة لأن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان يجب حمايته والحفاظ عليه، دون أن يخبرنا أيضاً ماذا فعل الاتحاد ليضمن وجود مثل هذه البيئة المدرسية الآمنة، ليكرر مواقف الاتحاد الأوروبي الباهتة والتي تصدر دائماً بلا طعم ولا لون ولا رائحة وليس لها أي مفعول على أرض الواقع.

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها