الثورة أون لاين :
أرسلت الصين بنجاحٍ، أول قمر صناعي تجريبي بتقنية الجيل السادس (6G) في العالم إلى مداره.
فقد أطلقت الصين القمر الصناعي، ضمن 12 قمراً صناعياً تم إرسالها إلى المدار من مركز تايوان لإطلاق الأقمار الصناعية في مقاطعة شانشي بشمال الصين، لاختبار القدرات الجديدة لهذه التكنولوجيا المتطورة عالية السرعة، التي ستكون أحد العناصر الأساسية لاتصالات الجيل السادس.
حيث يحمل القمر الصناعي تكنولوجيا سيتم استخدامها لمراقبة كوارث المحاصيل والوقاية من حرائق الغابات.
وأرسلت الصين 13 قمراً صناعياً إلى المدار، بما فيها 10 أقمار صناعية تجارية للاستشعار عن بعد على متن صاروخ حامل من طراز “لونغ مارش – 6”.
ويزن كل من الأقمار العشرة 41 كيلوغراماً بمدة صلاحية تبلغ ثلاث سنوات، وسوف تُستخدم لتوفير الخدمات التجارية للاستشعار عن بعد مع حمولات متعددة الأطياف وفوق الطيفية.
كما كان على متن الصاروخ ثلاثة أقمار صناعية طورتها شركات للتكنولوجيا الفائقة ومعاهد بحثية صينية (منها القمر التجريبي لتقنية الجيل السادس)، تُستخدم من أجل الملاحظة بالاستشعار عن بعد والتجارب العلمية وترويج العلوم.
ولا تزال صناعة الاتصالات على بعد عدة سنوات من الموافقة على مواصفات 6G، لذلك ليس من المؤكد بعد أن التكنولوجيا التي يتم تجربتها ستجد طريقها إلى المعيار النهائي.
وينطوي القمر الصناعي على استخدام موجات تيراهيرتز العالية التردد لتحقيق سرعات نقل بيانات أسرع عدة مرات من التي من المحتمل أن تكون شبكات 5G قادرة عليها.
ويتم استخدام القمر الصناعي للتحقق من أداء تقنية 6G في الفضاء، حيث يتم توسيع نطاق التردد 6G من تردد موجة 5G الميليمترية إلى تردد التيراهيرتز.
حيث يحمل القمر الصناعي أيضاً التكنولوجيا التي سيتم استخدامها لرصد كوارث المحاصيل والوقاية من حرائق الغابات.
وقال (شو يانغ شنغ)، الأكاديمي في الأكاديمية الصينية للهندسة: إن القمر الصناعي هو أول اختبار تقني لتطبيق تردد تيراهيرتز للاتصالات في الفضاء.
ومن المتوقع أن تكون هذه التكنولوجيا أسرع بنحو 100 مرة من 5G، مما يتيح نقلًا بلا خسارة في الفضاء لتحقيق اتصالات بعيدة المدى مع خرج طاقة أصغر.
حيث إن هذه التكنولوجيا تسمح باستخدام التيراهيرتز على نطاق واسع في الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. فالقمر الصناعي يحمل نظاماً للاستشعار البصري عن بُعد لرصد الكوارث وحرائق الغابات وموارد الغابات ومراقبة المياه والفيضانات الجبلية بالإضافة إلى توفير صور وبيانات وافرة من الأقمار الصناعية.