الثورة أون لاين _ عبد الحليم سعود:
أكد المحلل السياسي كمال الجفا في لقاء مع “الثورة” على هامش المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين أن المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين له مؤشرات سياسية وهي أن سورية تتعافى وهذا ما دفع بالحليفين الروسي والإيراني لدعم هذا المؤتمر والإصرار على انعقاده من أجل وضع حد لهذه القضية الإنسانية، بعد أن تعرقل عقده في دمشق مرات عديدة، وأشار إلى أن بعض الدول الأوروبية لا تعارض انعقاده رغم عدم حضورها وهي تنسق بشكل غير مباشر مع سورية عن طريق روسيا وأقصد ألمانيا التي تستضيف لاجئين سوريين أكثر من أي دولة أوروبية.
وبين “الجفا” أن التنسيق سيزداد بعد صدور نتائج هذا المؤتمر وخروج بيانه الختامي والبدء بتطبيقات فعلية لمضمونه، وقال: أعتقد أن تحولات كبيرة بالمواقف العربية والأوروبية ستليه، وأن روسيا والصين ستطرحان نتائج المؤتمر وتوصياته في مجلس الأمن للتصويت عليها لأخذ قرار في هذه القضية ولم يكن بمقدور أميركا عرقلة صدوره.
وتابع المحلل السياسي لقد بدأنا نتلمس بداية حل سياسي على مراحل وليس دفعة واحدة، اليوم قضية اللاجئين وبعدها إعادة الاعمار وهكذا دون ربطها ببعضها، وأعتقد أن نتائج المؤتمر ستنعكس على الداخل السوري بشكل ايجابي وربما يتحسن الموقف الأوروبي بسبب الابتزاز التركي له، وقد تكون ألمانيا البادئة، بحيث تتم المساهمة في إعادة الاعمار من أجل عودة اللاجئين لأن ذلك مصلحة سورية وأوروبية .
وختم الجفا حديثه قائلاً: إن كثيراً من الدول العربية لم تشارك بالمؤتمر بسبب ضغوط أميركية لكن هناك تنسيق ما مع سورية وإذا تم طرح الموضوع في مجلس الأمن وحصل على الموافقة سترحب الدول العربية به لأنه مصلحة لها كما هو مصلحة لسورية، واعتبر أن الأردن ومصر والعراق ولبنان هم أصحاب المصلحة الأكبر في حل قضية اللاجئين السوريين لأنها تستضيف لاجئين، ولأن تركيا تحاول اختزال قضية اللاجئين بنفسها ولكن سيتم سحب البساط من تحت أردوغان، لأن قضية اللاجئين سورية وليست تركية، وخاصة أن النظام التركي يبتز العالم بها ويسرق المساعدات المخصصة لهم، ويسلح ويصنع إرهابيين داخل المخيمات في تركيا ليستخدمهم في مشاريعه وأطماعه في أماكن كثيرة.