ثورة أون لاين:
واصلت الاحتجاجات والمظاهرات في الشطر التركي من قبرص رفضاً لتدخل سلطات النظام التركي في الشؤون الداخلية للجزيرة المنقسمة واستنكارا للزيارة التي سيقوم بها رئيس النظام رجب طيب أردوغان يوم الأحد المقبل إلى شمال قبرص.
ونقلت مصادر إعلامية قبرصية عن غولسن ارتشين المتحدث باسم حركة الديمقراطية والإرادة التي نظمت المظاهرة في الشطر الشمالي من نيقوسيا قوله إن النظام التركي لا يمكن أن يحكم شمال قبرص من أنقرة معرباً عن رفضه زيارة أردوغان للجزيرة.
ورجحت المصادر نفسها أن الاحتجاجات التي بدأت منذ أمس من المتوقع أن تزداد وسط دعوات للاحتجاج على تدخل سلطات النظام التركي بالشؤون الداخلية للجزيرة ورفضاً لزيارة أردوغان.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للسياسة التي ينتهجها النظام التركي من بينها..”لا تدخل بل إرادة حرة”و”في قبرص القرار للقبارصة”.
بدوره ذكر موقع”سايبرس ميل”الإخباري أن السلطات المحلية في مدينة فاماغوستا في الشطر الشمالي من الجزيرة دعت إلى تجمع حاشد ظهر يوم الأحد المقبل عند معبر ديرينيا تزامناً مع زيارة أردوغان للاحتجاج على تصرفات أنقرة غير المقبولة والاستفزازية في فاماغوستا.
وأدان مجلس بلدية فاماغوستا في بيان”الاستفزازات الجديدة غير المقبولة من تركيا وعملائها في الشمال والتي كانت على حساب فاماغوستا وقبرص بأكملها”.
واستنكر سكان فاماغوستا على مواقع التواصل الاجتماعي الزيارة المزمع إجراؤها من أردوغان معلقين بالقول:”ليس لك الحق في أن تكون في فاماغوستا هي أرضنا التي بناها آباؤنا وأجدادنا منذ قرون وهي ملك لأبنائنا وأحفادنا وليست ملكاً لك يا أردوغان ولا للمستثمرين من تركيا.
ولا يحق لك المجيء والاستمتاع بحزننا وسرقة منازلنا وتدمير حياتنا.. أنه ليس وطنك.. لقد أخذته الحرب تحت تهديد السلاح”.
كما ذكروا في منشوراتهم:”ابتعد عن قبرص عن قبارصة الجنوب وقبارصة الشمال واحترم حقوق الانسان.. يمكن للجانبين العمل معاً لإعادة بناء مستقبل مشترك”.
ويحتل الجيش التركي الشطر الشمالي من قبرص منذ عام 1974 حين غزا شمال الجزيرة وأقام/جمهورية شمال قبرص التركية-الكيان الذي لا تعترف به إلا أنقرة.