هكذا سنت سورية التشريعات لحماية اللاجئين والدفاع عن حقوقهم

الثورة أون لاين – دينا الحمد:
لم تقتصر إجراءات الدولة السورية لإعادة اللاجئين بفعل الإرهاب إلى قراهم على جملة الخطوات العملية التي يعرفها القاصي والداني والتي أفضت إلى عودة الملايين من مخيمات الركبان ولبنان، بل تعدتها إلى خطوات أخرى عديدة على الصعيد القانوني والتشريعي.
فلم تكتف الدولة السورية بالإجراءات العملية على الأرض بل اتخذت أيضاً جملة من التدابير التشريعية والتنفيذية لمكافحة جرائم تهريب الأشخاص والاتجار بهم، وكانت خطواتها على صعيد المنظمات الدولية خير شاهد.
فقد أقامت سورية غير مرة وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة ومع شركائها من المنظمات الحكومية وغير الحكومية الأجنبية والأهلية أنشطة توعوية مجتمعية للتعريف بمخاطر تلك الجرائم وعواقبها، ودعت دول العالم إلى ضرورة التعامل مع القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان بما فيها حقوق المهاجرين واللاجئين بموضوعية ومصداقية بعيداً من التسييس والانتقائية وعدم السماح باستغلال قضايا المهاجرين واللاجئين لخدمة أجندات سياسية لدول بعينها أو للضغط على الدول وابتزازها.
وكانت قضية اللاجئين أولوية مطلقة بالنسبة للحكومة السورية ولكل مؤسسات الدولة، وهو ما أكد عليه بيانها الوزاري بكل وضوح من خلال وضع خطط لعودة المهجرين وتوفير كل الضروريات اللازمة لذلك، حيث أمنت للكثير منهم أماكن إقامة مؤقتة لاستيعابهم إلى حين ترميم منازلهم وإصلاح البنية التحتية في مناطقهم، وقد شهدت المنافذ الحدودية مع لبنان والأردن والعراق عودة أعداد كبيرة منهم، وستواصل سورية جهودها الحثيثة لإعادة مواطنيها إلى قراهم ومدنهم والمساهمة بإعمارها مهما كانت التحديات.
أما منظومة العدوان على سورية فقد كانت تعمل العكس لعرقلة عودة اللاجئين، ورأيناها كيف تستبق انعقاد المؤتمر الدولي حول اللاجئين في دمشق وتدفع ماكينتها الإعلامية لتضليل العالم من جديد والتصيد بالماء العكر والترويج بفكرة مفادها أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سورية لا تسمح بعودة المهجرين واللاجئين حالياً، دون أن يدرك أقطاب هذه المنظومة الإرهابية أن سورية – وكما أكد معاون وزير الخارجية أيمن سوسان خلال المؤتمر – مازالت تعتمد على ذاتها وتعيش بإمكاناتها، وهي من الدول القليلة في العالم التي كانت قبل الحرب التي شنت عليها بلا مديونية، وهي قادرة على النهوض من هذا الواقع بأسرع وقت واستقبال أبنائها المهجرين وتوفير الظروف المناسبة لهم وهي تعمل كل ما تستطيع من أجل ذلك، وبتكاتف أبنائها وتلاحمهم سيتجاوزون آثار هذه الحرب الظالمة وإعادة الإعمار وإعادة سورية أجمل مما كانت عليه.

آخر الأخبار
ماجد الركبي: الوضع كارثي ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً حاكم مصرف سورية المركزي: تمويل السكن ليس رفاهية .. وهدفنا "بيت لكل شاب سوري" عمليات إطفاء مشتركة واسعة لاحتواء حرائق ريف اللاذقية أهالي ضاحية يوسف العظمة يطالبون بحلّ عاجل لانقطاع المياه المستمر الشرع يبحث مع علييف في باكو آفاق التعاون الثنائي حافلات لنقل طلاب الثانوية في ضاحية 8 آذار إلى مراكز الامتحان عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية