الثورة أون لاين- شعبان احمد:
المؤتمر الدولي حول عودة المهجرين السوريين الذي عقد مؤخراً بدمشق بالتعاون مع حلفاء سورية كشف للمرة الألف نفاق النظام الأوروبي التابع الذليل للنظام الأميركي الإرهابي الذي يستغل مأساة المهجرين و يتمسك بها كورقة أخيرة بعد أن هزمت أدواتها الإرهابية على أرض سورية…
أميركا المنكسرة قامت بفرض عقوبات اقتصادية و مارست العنف السياسي و العسكري الإرهابي بأبشع صوره عسى أن تحقق نصراً يحفظ ماء وجهها ووجه أدواتها الإرهابية ….
لذلك نرى كيف تقوم أميركا باستغلال مأساة المهجرين السوريين بأبشع صورة على كافة المستويات الإنسانية والاقتصادية و الاجتماعية….
فمنذ الحرب الإرهابية البربرية على سورية بقيادة أميركا راعي الإرهاب العالمي و أدواتها الرخيصة في المنطقة من مشيخات النفط العفنة و العثمانية الجاهلة كان التخطيط واضحاً لأدواتهم الإرهابية التكفيرية باستهداف المدنيين لدفعهم إلى النزوح الجماعي إلى مخيمات نصبت مسبقاً على الحدود مع تركيا و الأردن و لبنان ….
الصورة واضحة للقيادة السورية و تدرك المخطط الخبيث باستغلال رعاة الإرهاب لهذه المأساة الإنسانية و كيف قام هؤلاء بسرقة أموال التبرعات الدولية…
من هنا جاء إصرار سورية على التمسك بهذا الملف و عقد مؤتمر عودة المهجرين لسحب هذه الورقة التي يستغلها أعداء سورية للاستمرار بالتدخل بالشأن الداخلي بعد أن سقطت كل خططهم و كشفت كل أوراقهم الدنيئة….
فالولايات المتحدة وأوروبا و أدواتها ما زالوا يحاولون توظيف هذه الأزمة الإنسانية لتبقى ذريعة التدخل قائمة و إعاقة جهود الدولة السورية لإعادتهم إلى وطنهم ليساهموا بإعادة الإعمار و البناء …
هؤلاء الذين عملت الحكومة السورية على تعليمهم و تدريبهم ضمن بنيان عمود الاقتصاد القومي … من هنا ندرك لماذا عملت أميركا على هذا الملف… فهي من ناحية تحرم سورية من خبرتهم بإعادة الإعمار و من جهة أخرى تستفيد هي من هذه العمالة المنتجة..
النفاق واضح و استغلال هذه الأزمة الإنسانية ظهر بأبشع صوره برفض أميركا و الدول الأوروبية حضور هذا المؤتمر و ممارسة الضغط السياسي على بعض الدول لمنعها من الحضور…
رغم ذلك… فسورية المنتصرة مصرة على معالجة هذا الملف بالتعاون مع الحلفاء رغم الضغوط الأميركية – الأوروبية …
فالذي انتصر على أشرس هجمة امبريالية إرهابية عالمية و أفشل مخططاتهم في المنطقة و العالم لن يعجز عن معالجة هذا الملف و أي ملف آخر مرتبط …
هزيمة أميركا و أدواتها واضحة و لن ينفعها التمسك بملفات الضغط مهما كان …فالشعب السوري الذي تحمل ويلات الحرب الكونية لن يرضى أن تحقق أميركا و أدواتها ما عجزوا عنه بالحرب العسكرية …
من هنا يأتي دور المهجرين ووعيهم و ارتباطهم بوطنهم الأم سورية بالعودة طوعاً للمساهمة بالإعمار و تفويت الفرصة على العدو المتربص ….