ولدت من رحم الأزمة .. بصمة شباب سورية..من مجموعة متطوعين.. إلى مؤسسة أهلية غير ربحية…

ثورة أون لاين: يا صاحب الهتاف.. يا معتلي الأكتاف.. اهتف للحرية, اهتف للضحية, اهتف للقضية لاأن تستورد الهتاف.. هكذا كانت بصمتهم، شباب ولدوا من رحم الأزمة،

شباب واع ومسؤول جمعتهم بصمة امتزجت بألوان العلم السوري الوحيد والمقدس خاطبوا الآخر وهو الشيطان المتربص بالوحدة الوطنية السورية وهكذا كان خطابهم (أيها الآخر سترحل أنت وقنواتك وشهودك وإعلامك وصحفك ومنابرك وشيطانك وسيبقى الشعب السوري) بصمة شباب سورية شباب القسم, شباب استطاع وعيهم وانتماؤهم جمع أكثر من 3 ملايين نسمة في ساحة الأمويين لأداء القسم، قسم الوفاء للوطن.‏

نراهم في ساحات الوطن وعبر كل المحافظات سيوفاً دمشقية بوجه كل التحديات بصمة شباب سورية من هم؟ ولماذا اليوم؟ وما دورهم في توعية الشباب السوري قمنا بزيارة شباب البصمة وكان لنا التالي:‏

بداية البصمة‏

تشكلت من وعي الشباب السوري بتاريخ 25 آذار 2011.‏

نبدأ مع مياس يونس مغترب في دبي كان قد كتب في بداية الخريف الغربي الذي يتربص بالبلاد العربية عن سقوط الأنظمة العربية وعن ليبيا ومصر وتونس وكيف أن الأزمات ستصدّر لسورية وذلك لأنها بلد مقاوم وهدف صعب لأغلب أذرع الشر في العالم وعند بداية الأزمة وجد أن بقاءه في سورية للدفاع عنها واجب لابد من القيام به فقام بتشكيل خلية عمل مع السيد حسام النفاخ وهو خبير في إدارة المؤتمرات والعلاقات العامة والتسويق والذي قام بدراسة حول هذه الأزمة لتشكيل خلية العمل وكل الجهود بالطبع كانت بإشراف الشاب السوري أنس يونس وهو رئيس مجلس إدارة بصمة شباب سورية وهو شاب في مقتبل العمر تخلى عن وظيفته في وزارة الخارجية وهي وظيفة تعتبر حلماً لأغلب الشباب وذلك ليتفرغ للعمل في تشكيل ما سمي ببصمة شباب سورية ومن المنصف أن يطلق عليه صوت البصمة وذلك لأن كلماته التي صاغها بحب لتعريف الشعب السوري ببصمة شباب سورية كان لها التأثير الكبير في نجاح هذه المجموعة.‏

بالطبع بصمة شباب سورية ليست مختصرة بهذه الأسماء ولكنها بدأت بجهودهم وبالتضافر مع كل شاب سوري وجد في المجموعة نفسه أو بالأحرى وجد أنه لابد من أن يكون له بصمة في هذه الأزمة.‏

دور البصمة إعلامياً‏

المجموعة تتكون من عدة أقسام منها القسم الإعلامي الذي يسعى أعضاؤه بكل طاقم المتطوعين لأن يكون على مستوى عال للتصدي للمؤامرة الإعلامية ويتمحور ذلك عبر الرسائل الإعلامية التي تم ذكرها قبلاً وهي: انتبه أيها الآخر – يا صاحب الهتاف – إنهم قادمون – رسالة إلى الشهيد – سننتصر رغم أنوفهم وغيرها من الرسائل الإعلامية التي يتم تضافر عدة جهود لايصالها ومن الجدير بالذكر أنها من كلمات شاعر البصمة أنس يونس ومن أداء الإعلامي كريم العبد ويتم العمل إعلامياً من خلال البرامج الإذاعية مثل برنامج لماذا تعاقب سورية الذي تم بثه على إحدى الإذاعات وبرنامج أسبوعي على إذاعة صوت الشباب يتمحور حول الأزمة ودور الشباب في دحر المؤامرة.‏

الحوار أولاً‏

من الأقسام التي يتم العمل فيها على تفعيل دور الشباب في مواجهة المؤامرة قسم توعوي وثقافي ويتم فيه تفعيل دور الشباب عبر المشاركة في ندوات ثقافية وإقامة ندوات حوارية لبحث شبابي للأزمة بمشاركة نخبة من ألمع المثقفين عبر تبادل الحوارات والنقاشات التي تتمحور حول شرح الأزمة وسبل تفعيل ثقافة الحوار والحوار أولاً.‏

رئيس مجلس إدارة البصمة وجد أن الأزمة تحل بالحوار (ومشروع عبّر) الذي قامت به بصمة شباب سورية للحوار هو نافذة بسيطة للحوار استطاعت عبره البصمة الوصول إلى المناطق الساخنة نوعاً ما عبر شيوخ العشائر وكبار العقلاء في أي منطقة لايصال صوت سوري مناد بالحوار كحل للأزمة في سورية والوقوف صفاً بصف لمواجهة المؤامرة ومؤتمر العشائر في إدلب في شهر آب 2011 خير دليل على نجاح ثقافة الحوار في الأزمة، بالطبع بصمة شباب سورية يد بيضاء في إنجاز مؤتمر العشائر لكنها ليست الوحيدة فهناك فعاليات عدة شاركت في إنجاح هذا المؤتمر.‏

بصمة شبابية‏

إدارات في أغلب المحافظات، شباب سوري في كل رقعة من هذا البلد يسعى لترك بصمة في مواجهة المؤامرة الدنيئة على سورية حيث إن هناك بصمة شباب سورية في الرقة ودير الزور والحسكة واللاذقية وبانياس وجبلة وحمص والشام وعامودا والبصمة تسعى لأن تكون في كل رقعة من هذا الوطن.‏

عمل ميداني تطوعي‏

المشاركة في الاعتصامات أمام السفارات الشريكة في المؤامرة لشباب نجدهم معتصمين استنكاراً للاستهداف الممنهج لهذه الدول التي تسعى لزرع الفتنة في صفوف الشباب السوري والتدخل في شؤونه بالطبع هذه الاعتصامات ليست حكراً على شباب البصمة فهي عمل تطوعي ينبع من كل مواطن سوري يرغب بالتعبير عن استنكاره لسياسات هذه الدول ولكن لمجموعة بصمة شباب سورية مشاركة دائمة في هذه الاعتصامات وتنظيمها بالإضافة للمشاركة في تكريم السفارات للدول الصديقة (لبنان – روسيا – الصين – إيران – فنزويلا – البرازيل).‏

من أهم إنجازات شباب البصمة والتي ساهمت في تعريف الشباب بمجموعة بصمة شباب سورية مهرجان قسم الوفاء للوطن وقائده في ساحة الأمويين في دمشق 17 تموز 2011.‏

حيث كانت بدعوة من شباب البصمة وبرغبة قوية وشعور وطني من جميع أطياف الشعب السوري وكان مشهداً تاريخياً لا يمكن أن ينسى ولا أن تنسى كلماته وكان يضم أغلب الشباب ومن جميع المجموعات أو غير المجموعات كانت الساحات يومها لا تعرف بصمة شباب سورية ولا أي مسمى لأي مجموعة، فقط كانت تعرف أن هذه الساحات في الوطن بحاجة لحناجرها وأرواحها وهي تؤدي القسم قسم الوفاء للوطن حيث توحدت جميع الحناجر في أروع كلمات:‏

نقسم بالله العظيم‏

رب الناس أجمعين‏

أن نبقى لله عابدين‏

ولحدودنا حارسين‏

ولوحدتنا حافظين‏

وبتعايشنا متحدين‏

ولجولاننا محررين‏

والعديد من الكلمات التي لن تنساها ساحات الوطن ولن تبقى مجرد كلمات.‏

ومن أهم ما قدمته البصمة أيضاً مهرجان قسم الوفاء للجيش العربي السوري الوحيد في ساحة سعد الله الجابري في حلب.‏

ولكن الإنجاز الأهم هو الوصول إلى معسكرات الطلائع وذلك ليزرع في نفوس الأطفال مسلمات هي موجودة أصلاً ولكن للتأكيد عليها وهي أن العلم السوري هو هذا العلم الذي يرفرف فوق رؤوس العالمين بألوانه الأحمر والأخضر والأسود ولا مجال للمساومة على هذه المسألة وأن الجيش العربي السوري هو حماة ديارنا وأن الوطن أولاً.‏

وهناك العديد من النشاطات التي قامت بها المجموعة تحت هدف واحد هو التوعية من المؤامرة.‏

لماذا اختاروا البصمة‏

التقينا بالعديد من المتطوعين أو المنتسبين إلى جمعية بصمة شباب سورية أثناء أحد الاجتماعات الدورية التي يقومون بها وذلك لمعرفة أسباب اختيار الشباب لبصمة شباب سورية وجدنا العديد من الشباب الواعي للمؤامرة المحاكة ضد البلاد ورغبتهم بالعمل على الأرض لمواجهة هذه المؤامرة ولكن لفتتني إحدى المتطوعات التي وجدت أنه حان الوقت للانتقال من صفحات الفيس بوك والعمل على أرض الواقع، وأحد المتطوعين وجد أن القضية تجاوزت مرحلة المطالبة بالإصلاح وأصبحت القضية استدراج للتدخل الخارجي ولابد من العمل بجد لصد هذه المؤامرة وهذا لسان حال أغلب المتطوعين ولكن سليم وهو أحد أعضاء مؤسسة بصمة شباب سورية ومسؤول العلاقات العامة فيها وهو كان في بداية الأمر من الطرف الآخر أو بالأحرى من المتظاهرين المحقين في البداية ولكنه أدرك ما يحاك ضد بلاده وقرر أن يكون من أعضاء بصمة شباب سورية يداً بيد في ساحات المواجهة لأي فتنة تحاول أيادي الشر زرعها، ومن الجدير بالذكر أنه من ريف دمشق واستطاع نوعاً ما أن يوصل نداء البصمة لمحيطه وأهله ومعارفه للحوار والوعي للمؤامرة.‏

أما اجتماعات أعضاء البصمة الدورية كل سبت لتقييم عمل المؤسسة وخلايا العمل فيها فأبرز ما ميزها سياسة النقد والنقد الذاتي والبناء حيث إنه يتم هذا التقييم عبر الميكروفون بالاسم يتم توجيه الملاحظات بمحبة وذلك للارتقاء بالعمل الذي هو تطوعي أصلاً ولكن مع ذلك نجد الالتزام الواضح لأعضاء البصمة بتقديم اقتراحات لتفعيل دور المؤسسة بشكل كبير واستشارة جميع الأعضاء حول أي مقترح بأسلوب ديمقراطي وشفاف نرجو أن يستمر.‏

مؤسسة أهلية‏

أن تتحول جهود شبابية ولدت من رحم الأزمة للدفاع عن سورية إلى مؤسسة أهلية غير ربحية أمل مبشر بالخير لتفعيل دور الشباب في سورية عبر كل المستويات اجتماعية كانت أم سياسية ومؤسسة بصمة شباب سورية صدر قرار بإعلانها مؤسسة أهلية غير ربحية بناء على قانون الإدارة المحلية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 107 لعام 2011.‏

وبناء على موافقة جميع أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس محافظة دمشق الحاضرين بالجلسة رقم 80 المنعقدة بتاريخ 26/12/2011 حيث إن تأطير هذه الجهود الشبابية في مؤسسة أهلية غير ربحية من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تفعيل عمل الشباب بطريقة منظمة ومفيدة نأمل أن تستمر بذات الروح وذات الأهداف وتعمل هذه المؤسسة وفق أحكام القانون 1958 على خلق فرص عمل للشباب السوري والمساهمة في مكافحة البطالة وتدعم الاقتصاد الوطني السوري والليرة السورية وتقدم برامج تدريب وتأهيل الكوادر الشبابية مجاناً للارتقاء بالشباب السوري.‏

رقابة شبابية على عمل الحكومة‏

رئيس مجلس الإدارة خص «الثورة» بمشروع قريب سيكون خطوة كبيرة على صعيد تفعيل رقابة الشباب على عمل الحكومة وهو مشروع التواصل بين مؤسسة بصمة وأعلى هرم في الدولة وذلك كهيئة شبابية تعنى بالرقابة على كيفية تطبيق المراسيم وتنفيذها وايصال الشكاوى المقدمة من المؤسسة للسلطات العليا ومتابعة حلها بالإضافة إلى استبيانات تقوم بها حول المراسيم والقرارات وكيفية تنفيذها وبالطبع هذا المشروع لا يزال قيد التجهيز ريثما يتم الإعلان عنه قريباً.‏

في النهاية بصمة شباب سورية مجموعة واحدة من عدة مجموعات ظهرت بصمتها السورية في مقاومة الهجمة الشرسة على سورية ولكن الذي يميزها عن غيرها ربما هو التنظيم الفائق الذي استطاع أن يوصل البصمة إلى كل بيت بالإضافة إلى الدعم الذي حظيت به المجموعة وخاصة إعلامياً على مبدأ أن يداً واحدة لا تصفق ولكن من المنصف أن نقول إنه لو لم تكن مجموعة بصمة شباب سورية تحاكي الشباب وهمومهم وتطلعاتهم وتشكل قناة مهمة لذلك لما تركت بصمتها في هذه الأزمة ولا في وقت آخر.‏

 

المصدر: جريدة الثورة- كلوديا حسن

آخر الأخبار
الدكتور الشرع: تفعيل اختصاصات الصحة العامة والنظم الصحية للارتقاء بالقطاع وصول الغاز الطبيعي إلى محطة دير علي.. الوزير شقروق: المبادرة القطرية ستزيد ساعات التغذية الكهربائية مرحلة جديدة تقوم على القانون والمؤسسات.. الشرع يوقِّع مسودة الإعلان الدستوري ويشكل مجلساً للأمن القو... الرئيس الشرع يوقِّع مسودة الإعلان الدستوري تاريخ جديد لسوريا وفاتحة خير للشعب غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية