نقطة انتهى

من حق المواطن أن يحطّم كلّ الأرقام السابقة لحجم وكبر علامات الاستفهام والتعجب والدهشة والاستغراب التي يرسمها يومياً لحظة اطلاعه على مؤشر أسعار المواد والسلع الأساسية والضرورية والثانوية وحتى الكمالية منها، وعدوى الغلاء الفاحش الذي انتقل من بائع الجملة ونصف الجملة والمفرق إلى سائق السرفيس والتكسي إلى صناعيي المواد الغذائية والنسيجية والكيميائية والهندسية ..إلى .. ، وصولاً إلى الأطباء الذين سجلوا بتسعيرة كشفياتهم الجديدة سابقة لا مثيل لها زادت على هموم المواطن هماً جديداً لم يكن لا على باله ولا حتى على خاطره.

ما يجري في العيادات والمراكز الطبية “لا التجميلية التي لها روادها وتسعيرتها الفلكية” والمستشفيات الخاصة، لا يقل شططاً ومنافسة مع الأسعار المقابلة لها في الأسواق والمولات التي تجاوزت أرقامها قدرة وملاءة أصحاب الدخل اللامحدود، فكيف المحدود منهم الذين تضطرهم الآلام والأوجاع والأمراض غير المحمودة والمحتملة التي يعانونها مرغمين ـ مجبرين على زيارة الطبيب في عيادته الخاصة ودفع أكثر من 20 % من كامل رواتبهم لقاء كشفية خاطفة لا تتجاوز مدتها الدقائق الخمس، كل ذلك دون أن نأتي على ذكر المراحل اللاحقة من تحويل المريض إلى المختبر أو مركز الأشعة الذي يتعامل معه الطبيب شخصياً، ومنها إلى المشفى الخاص المتعاقد معها ودفع المعلوم في كل زيارة.. عداكم عن أجور العمليات الخيالية، وقيمة الحجوزات الفندقية -عفواً -السريرية الطبية والقائمة تطول.

ما يحدث في العيادات والمشافي الخاصة لا يحتاج إلى وقفة “تأمل” فقط من وزارة الصحة ونقابة الأطباء وإصدار بيان ورقي أو تصريح شفهي منهم للممارسات والتجاوزات والمخالفات “نكتفي بهذا القدر” التي تشهدها هذه المهنة الإنسانية أولاً، لا المجانية ثانياً، ومحاولات البعض تحويلها إلى تجارية بالمطلق، وإسقاط شعارهم الخاص “الدراهم كالمراهم”، ومنع استغلالهم للجهود الجبارة التي تقدمها المشافي العامة، وحجم الضغط الكبير جداً الذي تتعرض له على مدار الساعة، لأن المواطن ضاق ذرعاً بتمادي الأطباء في رفع أجور كشفيتهم والخدمات التي يقدمونها من دون أي رادع، وهنا نقول: إن جزءاً -لا كل الأطباء- يشذون عن الحدود المعقولة والمقبولة التي يتقاضونها شفهياً لا بموجب إيصال ممهور بخاتمه وتوقيعه، لكون الأخير يرتب عليهم الدخول في معادلة التكليف الضريبي.. وهذا واحد مما يخشونه..

المسألة بما فيها هي “ضمير ـ إخلاص ـ إتقان” .. نقطة انتهى.

الكنز – عامر ياغي

آخر الأخبار
مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو