خابت آمال عشاق الكرة السورية ومنتخبها الأول بما رأوه في أول مباراتين للمنتخب تحت قيادة التونسي نبيل معلول، فالمنتخب كان كما قال وعبرالكثيرون في آرائهم، بلا شكل أو لون أو رائحة، بغضّ النظر عن نتيجة المباراتين اللتين لعبهما المنتخب في معسكره بالإمارات، حيث فاز في الأولى على أوزبكستان بهدف وخسر الثانية أمام الأردن بالنتيجة ذاتها.
ولا شك نحن من الفريق الذي يرى أن المدرب المعلول وكادره الفني لم يأخذوا الوقت الكافي ليظهروا ما لديهم، فعملهم مع المنتخب فعلياً لم يتجاوز الشهرين.
ربما المعلول لم يأخذ وقته ليقدم ما لديه، وهذا سيكون أهم وأول عذرسيقدمه عند انتقاد أداء المنتخب، وهو حتماً لا يملك عصاً سحرية ليجعل المنتخب قوياً متجانساً ممتعاً، ولكن في رأينا ورأي الكثيرين كان يمكن للاعبين أن يلعبوا بشكل أفضل من دون مدرب، بمعنى أن المدرب وإن كان حديث العهد يمكن من خلال التوجيهات وقراءة المباراة وخاصة بين الشوطين أن يغيّر ويجعل الأداء أفضل، مع العلم أن الفريق المنافس وخاصة (الأردن) لعب ناقص الصفوف لوقت طويل من عمر المباراة، كما أن المنافسين مع احترامنا للجميع ليسوا من المنتخبات التي تثير الرهبة في النفوس.
نعم هناك أعذار للمدرب منها الوقت ومنها غياب لاعبين مؤثرين، ولكن معظم المنتخبات تلعب ناقصة الصفوف لأسباب مختلفة.
يجب الوقوف على حال المنتخب وإعادة ترتيب البيت من الداخل وخاصة في مسألة الخلافات والجانب المعنوي، والمهم أكثر أن يكون عمل اتحاد الكرة للمصلحة العامة وأن تكون الخلافات بين الأعضاء من أجل المصلحة العامة وليست شخصية، إذ لا يخفى على أحد غياب الانسجام بين الأعضاء، وأعتقد مسألة النوايا مهمة ليكون التوفيق والنجاح حليفنا، وهناك متسع من الوقت لمعالجة الأخطاء والسلبيات والخلافات، فهل هذا ممكن؟!.
ما بين السطور -هشام اللحام