الثورة أون لاين:
كشف موقع نورديك مونيتور السويدي أن عمليات ملاحقة المعارضين لسياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان خارج تركيا مستمرة بالتوازي مع ممارسات القمع والمطاردة ضدهم داخل البلاد.
وأوضح الموقع أن وثيقة مسربة لوزارة خارجية النظام التركي تظهر قيام البعثات الدبلوماسية التابعة لها في الولايات المتحدة بالتجسس ومطاردة المعارضين لأردوغان وإدراج أسمائهم ضمن قوائم المطلوبين سواء بحجة الارتباط بالداعية التركي فتح الله غولن أو بالانتماء إلى تنظيم إرهابي حسب زعمها.
وبحسب الوثيقة التي حصل عليها الموقع أدرجت القنصلية التركية في نيويورك على قوائمها اسم أحد المواطنين الأتراك بعد أن تقدم بطلب للحصول على توكيل لتفويض محام في تركيا تمهيداً لبيع عقار باسمه مشيرة إلى أن الدبلوماسيين الأتراك بدؤوا بالتجسس عليه وعلى عائلته وأرسلوا ملفاً مفصلاً إلى أنقرة.
ومهدت عمليات التجسس هذه والمعلومات التي تم جمعها عن المواطن التركي الذي لم يكشف موقع نورديك مونيتور عن اسمه الطريق أمام مصادرة أصوله وفتح تحقيقات قضائية بذريعة معارضته للنظام التركي.
ويواجه الناقدون لسياسات أردوغان والمعارضون له عمليات تجسس وتهديدات بالقتل والاختطاف منذ عام 2014 لكن محاولة الانقلاب الفاشلة ضده في تموز عام 2016 أصبحت بمثابة ذريعة دائمة يستخدمها النظام التركي لتصفية خصومه.