جرعات من الإنعاش

بقدر ما يحتاج الاقتصاد السوري لإعادة عملية الانتاج وإقلاعها بالشكل الأمثل، هو يحتاج أيضاً إلى خطوات متكاملة تختصر الوقت وتسرع في عملية إعادة التوازن إلى بنية هذا الاقتصاد، مما يعني بذل جهود من مختلف القطاعات ليست الانتاجية وحسب،فثمة قطاعات مهمة قادرة على تحقيق نقلة نوعية ومنها مايتعلق بملف التحصيل الضريبي وعدالته.

بالأمس نوقشت الموازنة الاستثمارية لوزارة المالية تحت قبة البرلمان من قبل أعضاء لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب، وجرى التشديد على أهمية محاسبة المتهربين ضريبياً، وإيجاد آلية لتحقيق العدالة الضريبية، باعتبار أن وزارة المالية هي صمام الأمان لضبط ومراقبة الإنفاق في هذه الظروف الصعبة.

وطرقت عناوين مهمة في الموازنة القادمة لعام2021 فيما يخص وزارة المالية التي يبدو أنها رسمت الشكل العام للخطة الحكومية المالية وحددته عملية التنمية في سورية، ومنها استثمار في الموارد المتاحة ودعم الاقتصاد الوطني، وزيادة الإيرادات وتخفيف النفقات إضافة إلى العنوان المنتظر وهو العمل لدعم تحسين الوضع المعيشي للمواطنين واستقرار الأسعار، والاهتمام بالمنشآت الصناعية والزراعية الصغيرة والمتوسطة، والعمل على تخفيف الآثار السلبية للحصار الاقتصادي التي يمر بها الوطن وكل مايتعلق برفد خزينة الدولة.

لاشك ان ماجاء من حديث في مناقشة الموازنة الاستثمارية لوزارة المالية خاصة موضوع التامين الصحي و إدارة ملف أملاك الدولة هي أمور تسهم في تحسين الواقع المعيشي وفي تحريك وانعاش الاقتصادي الذي يحتاج إلى جرعات كبيرة من كل القطاعات والجهات العامة والخاصة للوصول إلى بر الأمان وثمة فعلاً مايدعو للتفاؤل من خلال عدة مشاريع يمكن أن تبصر النور قريباً ومنها مايتعلق بزيادة الانتاج وعدم التوقف عند ذلك وإنما ثمة مشاريع ستكون حاضرة للمساهمة في عملية تصريف الانتاج وإيجاد أسواق خارجية لفائض الانتاج.

لن نذهب بعيداً في التفاؤل والكلام وفي الوقت الحالي نكتفي بالحديث عن مؤشرات و بوادر خير في خطط ومشاريع عمل مختلف الوزارات ، لعلها تدخل في المرحلة القادمة حيز التنفيذ وتكون الأفعال سابقة للأقوال وتصب جميعها في مصلحة تحسين الوضع المعيشي والخدمي للمواطن.

الكنز – رولا عيسى

 

آخر الأخبار
بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة