رئيس غرفة سياحة طرطوس ل(الثورة) : زيادة التقنين الكهربائي والضرائب المالية ألحق أفدح الأضرار بقطاعنا السياحي
الثورة أون لاين – هيثم يحيى محمد:
انعكس التقنين الكهربائي – الذي يستمر لفترة طويلة تصل لخمس ساعات قطع وواحدة او اثنتين وصل – بشكل سلبي كبير على المواطن وكافة القطاعات الإنتاجية والتنموية والخدمية ومن بينها القطاع السياحي الذي يوفر الكثير من فرص العمل .
ويقول يوسف مويشة رئيس غرفة سياحة طرطوس أن التقنين الذي نشهده هذه الأيام أثر ويؤثر بشكل مباشر على القطاع السياحي ، وألحق ويلحق بعمله ضرراً كبيراً في ظل الانقطاع الكبير في التيار الكهربائي و شح المواد الأساسية خاصة المحروقات اللازمة للتشغيل . إضافة لارتفاع تكاليف التشغيل مقابل التسعير ، وارتفاع أسعار المواد التموينية .
وأضاف مويشة في تصريح ل (الثورة) : أن أي غرفة في أي فندق أو أي طاولة طعام في أي مطعم هي بمثابة دائرة اقتصادية مصغرة تقوم هذه الدائرة بتشغيل الصناعي و الزراعي و التجاري و تؤمن فرص عمل و ترفد الخزينة بالضرائب .
مع التذكير أن قطاع السياحة أول ما يتضرر في الأزمات و الحروب و الكوارث و آخر قطاع يعود للعمل ببيئة مستقرة و آمنة .
وأكد أن كل الظروف الصعبة التي مرت و تمر على هذا القطاع وبلدنا بشكل عام لم تمنع العاملين في هذا القطاع من الإصرار على البقاء و الاستمرار و هزيمة كل أنواع الحصار ، و إبقاء الروح السياحية في ظل هذه المتغيرات الصعبة و القاسية على قيد الحياة .
لكنه تمنى بالمقابل من القائمين على الجهات العامة ذات العلاقة مراعاة هذا القطاع و تقديم الدعم الممكن له من الكهرباء والمحروقات وغيرها ، و مساعدة كل شخص أو مستثمر أو عامل مازالوا قائمين على عملهم رغم الضغوط المعيشية الكبيرة التي تلحق بهم ، مطالباً وزارة المالية الرأفة ووقف الزيادات الضريبية التي تفرضها على المنشأت ، و مراعاة أشهر التوقف بسبب وباء كورونا ، و مراعاة مواسم العمل و خصوصاً في الساحل السوري الذي لايتعدى موسم السياحة فيه الثلاثة اشهر و باقي أشهر السنة يتحملها أصحاب المنشآت مادياً مع حفاظهم على العمالة لديهم رغم كلف التشغيل العالية .
وختم مويشة بالقول : نحن لانطلب تحقيق المستحيل في ظل الحالة المعيشية و الحرب الاقتصادية المقامة على بلدنا و الحصار الجائر إنما نطلب فقط المراعاة في بعض النقاط و المفاصل لنتمكن من الاستمرار ولو بطاقة إنتاجية مقبولة قياساً بالوضع الراهن